في رواية تمثيلية غنية بأقمشة التاريخ العربي والإسلامي، ينسج الكاتب قصة مذهلة تجسد تفاصيل الحقب الذهبية في سجلات الزمن، حيث يختار مدن مصر والعراق والشام وبرقة وإفريقية كمسارح لأحداثها الدرامية. يبرع في تصوير الشخصيات بلمسات خيالية تعكس واقعية التاريخ الصادقة، مضيئًا عبر صفحات الرواية المعالم الاجتماعية والسياسية والعقدية والجغرافية لبلاد العرب. ولم يغفل عن تبيان الدعائم التي اعتمد عليها النبي في نشر مبادئ الدعوة الإسلامية، مما جعل الكتاب ينال إشادة كبيرة وتقديرًا واسعًا من جهابذة الفكر الإسلامي عند ظهوره.
عن المؤلف
إبراهيم رمزي هو أحد أعلام المسرح العربي الحديث، ورائد في تأصيل الأجناس الأدبية الجديدة في مصر. ولد في السادس من أكتوبر عام ١٨٨٤م بالمنصورة، وانتقل لاحقًا إلى القاهرة حيث تخرج من المدرسة الخديوية الثانوية، ثم تابع تعليمه بالجامعة الأمريكية في بيروت. بدأ حياته المهنية كمترجم في المحكمة المدنية بالخرطوم، ثم عاد إلى مصر ليعمل في عدد من الصحف والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك جريدة اللواء ومفتشًا لمدارس المعلمين. عُرِف رمزي بإسهاماته البارزة في المسرح، حيث كتب ما يقرب من خمسين عملاً بين مؤلف ومترجم، تنوعت بين المسرحيات التاريخية والاجتماعية. وقد قام بترجمة العديد من الأعمال الأدبية العالمية، وترك بصمة واضحة في الحياة الثقافية المصرية. توفي رمزي في مارس ١٩٤٩م، تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا.