«وابتلعت قرصًا.. وقرصين.. وابتلعت الزجاجة كلها.. وهي تحس بكل ما فيها ينام.. ولكنها لا تزال واعية.. وفتحت الزجاجة الثالثة وابتلعت كل ما فيها دفعة واحدة!.. إن كل ما فيها قد نام.. وهي تريد أن تغمض عينيها.. ولكنها تجد صعوبة في إغماض عينيها.. إن جفنيها ثقيلان إلى حد لا تقوى على خفضهما فوق عينيها.. ولكنها تحاول.. وأغمضت عينيها.. ولا أحد يدري متى تصحو؟!».ض
عن المؤلف
إحسان عبد القدوس ولد أول يناير 1919 بالقاهرة، تخرج في كلية الحقوق عام 1942. بدأ حياته كاتبًا سياسيّا ورئيسًا لتحرير مجلة روزاليوسف التي أسستها والدته فاطمة اليوسف. فجّر قضية الأسلحة الفاسدة التي استخدمت في حرب فلسطين. تقلد عددًا من المناصب الصحفية كان آخرها رئيسًا لتحرير ولمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وبعدها تفرغ للكتابة حتى وفاته 11 يناير 1990. أنتج المئات من الروايات والمجموعات القصصية التي تحوّل معظمها إلى أعمال سينمائية وإذاعية وتليفزيونية. حصل على العديد من أرفع الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير المحلية والعالمية.