في رواية ‘السموأل’، يقدم أنطون الجميِّل عملاً مسرحيًا تاريخيًا يجسد دراما أخلاقية من العصر الجاهلي. تروي الرواية قصة الشاعر السموأل، الذي ترك دروع الشاعر امرؤ القيس أمانةً لديه، متمسكًا بقيم الوفاء والأمانة في وجه تهديدات الملك المُنذر. يتناول الكتاب بصور مؤثرة كيف فُرضت عليه ضريبة الفضيلة بفقدان ابنه الذي قُتل أمام عينيه بسبب إصراره على الحفاظ على الأمانة. تبرز الرواية في تفاصيلها الصراع بين الوفاء والإغراء، مقدمةً درسًا خالدًا في الثبات على المبادئ والوفاء حتى في أوقات الشدائد.
عن المؤلف
أنطون الجميِّل هو أديب وصحفي لبناني بارز، تولى رئاسة تحرير جريدة الأهرام، ويُعتبر أحد أبرز رجال الأدب والسياسة والصحافة العربية في مصر. وُلِد عام 1887 في بكفيا بجبل لبنان، وتلقى تعليمه في مدرسة الحكمة ثم في مدرسة الآباء اليسوعيين، والتحق بجامعة القديس يوسف في بيروت، حيث درّس مادة البيان بعد تخرجه. هاجر إلى مصر عام 1909 وأصدر مجلة ‘الزهور’ الأدبية بالتعاون مع أمين تقي الدين، واستمر إصدارها حتى عام 1911. شغل منصب رئيس لجنة الموازنة في وزارة المالية المصرية، وكتب في مجلات مرموقة مثل الهلال والمقتطف والمصور. كان ينظم الشعر بالعربية والفرنسية، وعُربت إحدى قصائده الفرنسية ونُشرت في الأهرام. عُيّن رئيسًا لتحرير الأهرام عام 1932، حيث أثر في مسيرتها حتى وفاته، كما انتُخب عضوًا في مجلس الشيوخ المصري والمجمع العلمي العربي بدمشق. منح لقب ‘باشا’ في سنواته الأخيرة، وله مؤلفات عديدة تشمل كتابات ومسرحيات مثل ‘أبطال الحرية’ و’وفاء السموءل’ و’شوقي الشاعر’. أحب الكاتبة مي زيادة حبًا شريفًا، لكنه لم يُظهر مشاعره، لكنها قاطعته بعد أن تغيب عنها أثناء مرضها. توفي عام 1948، وشُيّع بجنازة مهيبة حضرها الآلاف من الأدباء والصحفيين.