في ‘تاريخ وليم الظافر’، يأخذنا أسعد خليل داغر في رحلة شيقة إلى زمن الفاتح وليم الظافر، الذي تمكن بذكائه وشجاعته من إرساء سلطته على إنجلترا، مُدعيًا أحقيته بالعرش وملقيًا الضوء على الملك الحالي كملك غير شرعي. يستعرض الكتاب بالتفصيل مراحل صعود وليم الظافر إلى عرش نورماندي، ويكشف لنا السياسة الماكرة التي اتبعها في حكمه، والضغوط والمؤامرات التي واجهها من خصومه. يقدم داغر شخصية وليم الظافر في إطار درامي يجمع بين القوة والسياسة والحب، مقدماً صورة واضحة عن صراعاته وتحدياته في السعي لتحقيق حلمه الملكي.
عن المؤلف
أسعد خليل داغر هو ناثر وشاعر لبناني، سخّر كلماته للحديث عن القضايا الوطنية السامية، وعُرف بنقله وترجمته لمؤلفات والده من الإنجليزية والفرنسية إلى العربية. وُلِد عام 1860 في بلدة كفر شيما بلبنان، وبدأ مسيرته العلمية في مدرسة ‘عبية العالية’ قبل أن يلتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت. عمل داغر مدرسًا في اللاذقية لسنوات، ثم انتقل إلى مصر ليشغل منصب رئيس القلم القضائي في حكومة جنوب السودان. قدّم العديد من الدواوين الشعرية، من أبرزها ‘فاجعة الفواجع’ و’تاريخ الحرب الكبرى’ ومجموعة قصائد في نعوم شقير بعنوان ‘نشر الندى العطر’. نشر أيضًا مقالات علمية واجتماعية في مجلات كبرى مثل الهلال والمقتطف. تميز أسلوبه بالتمكن من العربية، مما ساعده على توسيع شعره باستخدام لغة مرنة وعبارات دقيقة. شعره يختلف عن نثره في مراعاة إيقاع الأبيات. توفي عام 1935.