في ‘الأوابد’، جمع عبد الوهاب عزام خيرات إنتاجه الرائع، وأحسن مؤلفاته الأدبية وأروع قصائده ونثره المميز، حيث تتجسد هذه الكتابة الراقية في صورة أوابد تمتزج فيها المقاصد الإنسانية العامة بالنزعات الإسلامية والقومية العربية والتاريخية. تعكس الأوابد جمالية الحياة والحق والخير ومكارم الأخلاق في سياق يجمع بين مختلف جوانب الوجدان. تقدم هذه الكلمات النقية نظرة صافية ومتنوعة على الحق والخير والإصلاح، وتبرز أسلوب عبد الوهاب عزام الراقي الذي يلامس قلوب القراء. ‘الأوابد’ تعتبر مساحة متسعة لصفاء النفس، وروحانية الفكر، حيث تجمع بين الصدق والجمال لتلامس مشاعر القراء وتأخذهم في رحلة جذابة عبر تجارب الحياة وتاريخ الإسلام والعرب.
عن المؤلف
عبد الوهاب عزام، الرائد في الدراسات الفارسية، الأديب، الدبلوماسي، والمفكر الذي أسهم بتقديم مجموعة متنوعة من الأبحاث في الأدب والتاريخ والتصوف. يتسم بعمق الثقافة العربية والإسلامية والأدبية، حيث استكشف أدب الشعوب الإسلامية واستوعب اللغات الفارسية والتركية والأردية. يُعتبر من سُدنة (حماة) التراث العربي، حيث قاد مسيرة تحقيق العديد من الكتب وصدَّ الهجمة التخريبية لاستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية. حافظ على روابط الصلة بين الأمة العربية والعالم الإسلامي. وُلِدَ في قرية ‘الشوبك’ عام 1894م، وتلقى تعليمه الديني والعلمي، وتخرج من الجامعة الأهلية عام 1923م. تقلَّد مناصب علمية رفيعة، وخدم كإمام في السفارة المصرية بلندن. درس لغات بلاد الشرق الإسلامي وحصل على الماجستير والدكتوراه. بدأ مسيرته الدبلوماسية وتولى سفارات في المملكة العربية السعودية وباكستان. قدَّم العديد من المؤلفات، منها ‘مدخل إلى الشاهنامه العربية’ و ‘ذكرى أبي الطيب المتنبي’. وافته المنية في 1959م ودُفِنَ في مسجده بحلوان.