في هذا الكتاب النفيس، يستعرض الكاتب دروب التصوف بأسلوب شيّق ومفصل، يفتح أبوابًا وفصولًا في هذا المذهب العميق. يُظهر الكتاب جوانب متعددة من التصوف، تاريخيًا، وفلسفيًّا، وعقديًّا، ويكشف عن السمات التي تميِّز كل حقبة تاريخية لهذا المذهب. يلقي الضوء على الدور الكبير الذي لعبه في غناء الحياة الأدبية بفضل شعراءه وعلمائه الذين اتَّجهوا نحو دروب التصوف. يُسلط الكتاب الضوء على حياة ‘فريد الدين العطار’ ويتحدث عن المكانة البارزة التي حققها بين أنداده في مجال التصوف. كما يتطرق الكتاب إلى الطريقة الفريدة التي اتَّبعها العطار في معرفة الله، مُعززًا دور الوجدان على العقل. يتعمق الكتاب في فهم الصوفية لقضاء الله وقدره، والطريقة التي يسلكونها للوصول إلى الله.
عن المؤلف
عبد الوهاب عزام، الرائد في الدراسات الفارسية، الأديب، الدبلوماسي، والمفكر الذي أسهم بتقديم مجموعة متنوعة من الأبحاث في الأدب والتاريخ والتصوف. يتسم بعمق الثقافة العربية والإسلامية والأدبية، حيث استكشف أدب الشعوب الإسلامية واستوعب اللغات الفارسية والتركية والأردية. يُعتبر من سُدنة (حماة) التراث العربي، حيث قاد مسيرة تحقيق العديد من الكتب وصدَّ الهجمة التخريبية لاستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية. حافظ على روابط الصلة بين الأمة العربية والعالم الإسلامي. وُلِدَ في قرية ‘الشوبك’ عام 1894م، وتلقى تعليمه الديني والعلمي، وتخرج من الجامعة الأهلية عام 1923م. تقلَّد مناصب علمية رفيعة، وخدم كإمام في السفارة المصرية بلندن. درس لغات بلاد الشرق الإسلامي وحصل على الماجستير والدكتوراه. بدأ مسيرته الدبلوماسية وتولى سفارات في المملكة العربية السعودية وباكستان. قدَّم العديد من المؤلفات، منها ‘مدخل إلى الشاهنامه العربية’ و ‘ذكرى أبي الطيب المتنبي’. وافته المنية في 1959م ودُفِنَ في مسجده بحلوان.