في صفحات هذا الكتاب، يأخذنا الكاتب في رحلة ممتعة لاستكشاف عظمة الشاعر المتنبي بعد ألف عام، حيث يستعرض ذكرياته ويفصل تفاصيل نشأته ومساره الشعري. يلقي الضوء على العلاقة الفريدة التي جمعت بين المتنبي وسيف الدولة في منطقة الشام، وكيف أن هذه العلاقة تركت بصمات عميقة في شعره، خاصة مع تأثيرات الهجرة إلى مصر والعراق. يروي الكاتب التحديات والمصاعب التي واجهها المتنبي خلال رحلته في هذه البلدان، مستعرضًا القيم والأخلاق التي أثرت فيه وطموحه الشعري. يتناول الكتاب أيضًا المناظرات الشعرية والظروف التي أحاطت بمقتل هذا الشاعر الكبير.
عن المؤلف
عبد الوهاب عزام، الرائد في الدراسات الفارسية، الأديب، الدبلوماسي، والمفكر الذي أسهم بتقديم مجموعة متنوعة من الأبحاث في الأدب والتاريخ والتصوف. يتسم بعمق الثقافة العربية والإسلامية والأدبية، حيث استكشف أدب الشعوب الإسلامية واستوعب اللغات الفارسية والتركية والأردية. يُعتبر من سُدنة (حماة) التراث العربي، حيث قاد مسيرة تحقيق العديد من الكتب وصدَّ الهجمة التخريبية لاستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية. حافظ على روابط الصلة بين الأمة العربية والعالم الإسلامي. وُلِدَ في قرية ‘الشوبك’ عام 1894م، وتلقى تعليمه الديني والعلمي، وتخرج من الجامعة الأهلية عام 1923م. تقلَّد مناصب علمية رفيعة، وخدم كإمام في السفارة المصرية بلندن. درس لغات بلاد الشرق الإسلامي وحصل على الماجستير والدكتوراه. بدأ مسيرته الدبلوماسية وتولى سفارات في المملكة العربية السعودية وباكستان. قدَّم العديد من المؤلفات، منها ‘مدخل إلى الشاهنامه العربية’ و ‘ذكرى أبي الطيب المتنبي’. وافته المنية في 1959م ودُفِنَ في مسجده بحلوان.