شبه الجزيرة العربية، قلب الحياة والأصل الذي نشأت منه الحضارة العربية، تشكل مصدر إلهام دائم لأدباء وشعراء العرب. يستعرض هذا الكتاب بعمق وتفصيل حياة هذه المنطقة الفريدة وكيف أثرت في عقول العرب وأسلوب حياتهم. يتناول الأدب العربي بشكل خاص، حيث كتب الشعراء قصائد ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحراء والحياة البدوية، ويتيح لنا هذا الكتاب فهمًا عميقًا للتطورات الثقافية والفكرية التي شهدتها العرب على مر العصور. يسلط الضوء على جغرافية المنطقة وخصائصها الاقتصادية والزراعية، بالإضافة إلى دور الكيانات السياسية، خاصةً في فترة حكم الغساسنة. إن هذا الكتاب يعتبر مرجعًا أساسيًا لفهم تأثير شبه الجزيرة العربية على تشكيل حضارة العرب والأدب الذي نشأ في هذا السياق الثقافي الفريد.
عن المؤلف
عبد الوهاب عزام، الرائد في الدراسات الفارسية، الأديب، الدبلوماسي، والمفكر الذي أسهم بتقديم مجموعة متنوعة من الأبحاث في الأدب والتاريخ والتصوف. يتسم بعمق الثقافة العربية والإسلامية والأدبية، حيث استكشف أدب الشعوب الإسلامية واستوعب اللغات الفارسية والتركية والأردية. يُعتبر من سُدنة (حماة) التراث العربي، حيث قاد مسيرة تحقيق العديد من الكتب وصدَّ الهجمة التخريبية لاستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية. حافظ على روابط الصلة بين الأمة العربية والعالم الإسلامي. وُلِدَ في قرية ‘الشوبك’ عام 1894م، وتلقى تعليمه الديني والعلمي، وتخرج من الجامعة الأهلية عام 1923م. تقلَّد مناصب علمية رفيعة، وخدم كإمام في السفارة المصرية بلندن. درس لغات بلاد الشرق الإسلامي وحصل على الماجستير والدكتوراه. بدأ مسيرته الدبلوماسية وتولى سفارات في المملكة العربية السعودية وباكستان. قدَّم العديد من المؤلفات، منها ‘مدخل إلى الشاهنامه العربية’ و ‘ذكرى أبي الطيب المتنبي’. وافته المنية في 1959م ودُفِنَ في مسجده بحلوان.