في كتاب ‘موقع عكاظ’، يأخذنا عبد الوهاب عزام في رحلة فريدة إلى قلب سوق عكاظ، حيث يقدم مجموعة من المقالات التي تكشف عن جمال وأهمية هذا الموقع في تاريخ العرب. يستعرض عزام ما تضمنته الأمهات من كتب حول عكاظ ويقدم رؤيته الشخصية بعد زيارته الموقع بنفسه. يقدم الكتاب نظرة موجزة عن شأن عكاظ في ذاكرة العرب، مسلطًا الضوء على تأثيرها في تجارتهم وأخلاقهم وأدبهم. يعتمد عبد الوهاب على مراجع عديدة منها الأغاني، والمسالك والممالك، وصفة جزيرة العرب، ومعجم البلدان. يتناول الكتاب تفاصيل تاريخية وثقافية تجعله لا غنى عنه لكل من يهتم بدراسة تاريخ المنطقة وتأثيرها على الحضارة العربية.
عن المؤلف
عبد الوهاب عزام، الرائد في الدراسات الفارسية، الأديب، الدبلوماسي، والمفكر الذي أسهم بتقديم مجموعة متنوعة من الأبحاث في الأدب والتاريخ والتصوف. يتسم بعمق الثقافة العربية والإسلامية والأدبية، حيث استكشف أدب الشعوب الإسلامية واستوعب اللغات الفارسية والتركية والأردية. يُعتبر من سُدنة (حماة) التراث العربي، حيث قاد مسيرة تحقيق العديد من الكتب وصدَّ الهجمة التخريبية لاستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية. حافظ على روابط الصلة بين الأمة العربية والعالم الإسلامي. وُلِدَ في قرية ‘الشوبك’ عام 1894م، وتلقى تعليمه الديني والعلمي، وتخرج من الجامعة الأهلية عام 1923م. تقلَّد مناصب علمية رفيعة، وخدم كإمام في السفارة المصرية بلندن. درس لغات بلاد الشرق الإسلامي وحصل على الماجستير والدكتوراه. بدأ مسيرته الدبلوماسية وتولى سفارات في المملكة العربية السعودية وباكستان. قدَّم العديد من المؤلفات، منها ‘مدخل إلى الشاهنامه العربية’ و ‘ذكرى أبي الطيب المتنبي’. وافته المنية في 1959م ودُفِنَ في مسجده بحلوان.