في رواية ‘كوخ العم توم’، تَفتحُ لنا الكاتبةُ الأمريكيةُ ‘هارييت بيتشير ستو’ نافذةً على واحدةٍ من أَظلم صفحات التّاريخ الأمريكيّ: عصرِ العبودية. وَبأسلوبٍ مُؤثّرٍ يَمزجُ بين الحقيقةِ وَالخيال، تَنسجُ ‘ستو’ حكايةً مُحزنةً تُجسّدُ مُعاناةَ ‘العبيدِ السّود’ تحت نيرِ القوانين الظّالمة وَالتّمييزِ العنصريّ. ونُتابع في هذه الرواية قصّةَ ‘العمِّ توم’، العبدِ الطّيّب الذي يُجسّدُ بِقوّتهِ وَصبرهِ وَإيمانه كرامةَ الإنسانِ في وجهِ القهرِ وَالظّلم. وَنَشهدُ مَعَه رحلتهُ المُؤلمة من مزرعةٍ إلى أُخرى، وَتعرّضَهُ لِأشكالٍ مُختلفةٍ من الاستغلالِ وَالقسوة. وَتُثير الرواية التّساؤلاتِ حولَ مفهومِ ‘الحرية’ وَ ‘الكرامة الإنسانية’، وَتُسلّطُ الضوءَ على النّفاق الأخلاقيّ لِمجتمعٍ يُدّعي الحرّية وَالدّيمقراطية بينما يُمارسُ العبوديةَ وَالظّلم ضدّ فئةٍ كبيرةٍ من سكّانِه.
عن المؤلف
كانت ‘هارييت بيتشير ستو’ (1811-1896) كاتبةً أمريكيةً اشتهرت بِمُعارضَتِها الشّديدة لِـ ‘العبودية’. وَتُعتَبرُ روايةُ ‘كوخ العم توم’ أشهرَ أعمالِها، وَالتي ساهمت بِشكلٍ كبيرٍ في إذكاءِ نيرانِ ‘حركةِ التّحرير من العبودية’ في الولايات المتحدة الأمريكية.