تهدف هذه الورقة إلى إلقاء الضوء على مفهوم
واستراتيجيات إدارة السمعة المؤسسية للأوقاف، فقد تعرضت الاوقاف الاسلامية فى مراحل زمنيه معينه لحملة ممنهجة لتشويه صورتها تمهيدا للاستحواذ عليها واكل اموالها بالباطل.
ومما لا شك فيه أن اعادة الصورة الذهنية الايجابية والسمعة المؤسسية الطيبة للاوقاف أصبح يحتل أهمية كبيرة الآن، في ظل ما يشهده نظام الوقف من تحول، حيث تتمثل الاتجاهات الحديثة في تأسيس الأوقاف في الوقت الحاضر إما في تأسيس أوقاف جماعية كبيرة من حيث القيمة السوقية لأصولها، وفي النظر إلى الوقف بمثابة مشروع تجاري. ولعل هذا الموضوع يزداد أهمية في ظل ما يستتبعه ذلك من ضرورة مراقبة هذا الدور وتقويمه، والوصول بأداء مؤسسة الوقف إلى أفضل مستوى ممكن. إن أهمية ادارة السمعة المؤسسية للاوقاف الاسلامية تكمن فى تطوير أداء الاوقاف وزيادة كفاءة استخدام الموارد وتعظيم قيمة مؤسسة الوقف وتدعيم قدرتها التنافسية بالأسواق، مما يساعدها على التوسع والنمو ويجعلها قادرة على تحقيق أهداف الواقفين وتعظيم منفعة الموقوف عليهم. كما أن من المعايير الرئيسية للسمعة المؤسسية وتطبيقها على مؤسسات الوقف تعمل على تحقيق فاعلية وكفاءة الأداء بها وحماية أصولها. وبذلك يرى الباحث أن ادارة السمعة المؤسسية للاوقاف بشكل جيد سىينعكس على أدائها بأبعاده التشغيلية والمالية والنقدية، وكذلك على المقاييس المختلفة المستخدمة، أي أن تطبيق وادارة السمعة المؤسسيةيساعد على إيجاد مفهوم ومقاييس شاملة لأداء مؤسسات الأوقاف مما يدعم من قدراتها على الاستمرار والنمو ويحقق مصالح الفئات المختلفة المتعاملة معها.