في كتابهِ الرائد ‘دور اللاشعور ومعنى علم النفس للإنسان الحديث’، يُقدّم لنا عالم النفس الكبير ‘كارل يونغ’ بوصلةً لفهم أعماق النفس البشرية. وبأسلوبٍ واضحٍ وَمشوّقٍ، يَستكشف يونغ في ستِّ محاضراتٍ مفهومَ ‘اللاشعور’، ليس كمجرّدِ مستودعٍ للذّكريات المُكبوتة، بل كَبُعدٍ أساسيٍّ يُشكّل هويتَنا وسلوكَنا. ويَنبُذُ يونغ النّظرةَ الفرويديةَ الضيّقة التي تُركّز على الدّوافع الجنسية، ليُقدّمَ رؤيةً أكثر شموليةً لِـ ‘اللاشعور’، حيث يَستعرضُ مفهومَ ‘الخافية’، وَ ‘النّماذج البَدئية’، وَوظائف اللاشعور الرمزية، مُسلّطًا الضوءَ على تأثيرِها العميق على وعيِنا وَسلوكِنا. ولا يَقتصرُ الكتاب على النّواحي النّظرية، بل يَتطرّق إلى موضوعاتٍ حياتيةٍ كالحبّ ودور المرأة في المجتمع، مُقدّمًا رؤى ثاقبةً تُساعدُنا على فهم أنفسِنا وَعالمنا بِشكلٍ أفضل.
عن المؤلف
يُعتبر ‘كارل يونغ’ (1875-1961) أحدَ أهمّ روّادِ علم النفسِ في القرن العشرين. وقد أسّس مدرسةَ ‘علم النفس التّحليليّ’ التي ركّزت على أهميةِ اللاشعور والرّموز والأحلام في فهمِ النّفس البشرية. ترك يونغ إرثًا فكريًا ضخمًا أثّر تأثيرًا عميقًا في مجالاتٍ مُتعدّدة كَالفلسفة والأدب والفنون.