في كتاب ‘نحن والعلم’، يقدم العالم المصري علي مصطفى مشرفة رؤية شاملة عن العلم وأهميته في حياتنا. يوضح الكتاب مفهوم العلم والتأليف العلمي، مشددًا على ضرورة وجود كتب عربية في كل مجال علمي. ويؤكد مشرفة أن عدم الاهتمام بنقل العلوم وإنتاجها سيجعلنا نعتمد على الأمم الأخرى. كما يتناول الكتاب العلاقة بين العلم والمجتمع، وأثر كل منهما على الآخر، موضحًا كيفية تنظيم عملية البحث العلمي. ويضرب مشرفة أمثلة على نقل العرب لعلوم وفلسفات الإغريق، وكيف نقل الأوروبيون العلوم عن العرب، مما يبرز أهمية التبادل العلمي بين الثقافات.
عن المؤلف
علي مصطفى مشرفة هو عالم فيزياء مصري بارز، وُلِد في 11 يوليو 1898 في مدينة دمياط. يُعرف بلقب ‘أينشتاين العرب’ بسبب إنجازاته في الفيزياء النووية. حصل على لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين، وانتُخب في عام 1936 عميدًا لكلية العلوم، ليصبح أول عميد مصري لها. تلقى تعليمه الأول في مدينة دمياط ثم انتقل إلى القاهرة، حيث تخرج من المدرسة السعيدية عام 1914 بمعدل عالٍ. حصل على بعثة علمية إلى بريطانيا، حيث تخرج من جامعة نوتنجهام في عام 1917 وحصل على الدكتوراه في فلسفة العلوم من الكلية الملكية عام 1923، ثم دكتوراه العلوم من جامعة لندن عام 1924. ساهم مشرفة بشكل كبير في الحياة العلمية بمصر، وله العديد من المؤلفات الهامة في الفيزياء والرياضيات، منها ‘الميكانيكا العلمية والنظرية’ و’الهندسة الوصفية’. توفي في 15 يناير 1950 إثر أزمة قلبية، وهناك شائعات حول احتمال تعرضه للتسمم، مع تلميحات بأن جهات معينة قد تكون وراء وفاته، مثل جهاز الموساد الإسرائيلي. ترك إرثًا علميًا كبيرًا وأثرًا عميقًا في الأجيال اللاحقة من العلماء.