في ‘خسرو وشيرين’، يقدم محمد فريد أبو حديد قصة حب خالدة مستوحاة من الأدب الفارسي القديم، حيث تتجلى مشاعر الشغف والصراع بين أمير إيران ‘خسرو’ وفتاته الفاتنة ‘شيرين’. بأسلوبه المسرحي الشعري الموزون، يدعو المؤلف القارئ إلى الغوص في أحداث مليئة بالتشويق والإثارة، مع التحذير المثير بأن القصة ليست سهلة كما قد يتصور البعض. مع كل صفحة، تنكشف لنا مغامرات خسرو وتنافسه مع غريمه ‘فرهاد’، مما يجعل القصة تتراقص بين الأساطير والأحداث المدهشة، مقدمة لنا رحلة ممتعة عبر الزمن والخيال.
عن المؤلف
محمد فريد أبو حديد هو كاتب وقاص مصري بارز، اشتهر بأعماله التي أثرت المكتبة العربية، وخاصة الروايات التاريخية. بعد تخرجه، تدرج في وظائف وزارة المعارف، حيث عمل مدرِّسًا ثم انتقل إلى قسم مراقبة الصحف بوزارة الداخلية. في عام 1942م، أصبح سكرتيرًا عامًا لجامعة الإسكندرية، وعاد لاحقًا إلى القاهرة ليشغل منصب وكيل دار الكتب المصرية ثم عميد معهد التربية. كان عضوًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وشغل مناصب عدة في إدارات الثقافة ومكافحة الأمية. قدم العديد من المؤلفات، منها روايات تاريخية مثل ‘ابنة المملوك’ و’الملك الضليل’، وروايات تناولت الحياة المصرية المعاصرة مثل ‘أنا الشعب’ و’أزهار الشوك’. كما ترجم أعمالًا مهمة مثل ‘سهراب ورستم’ و’ماكبث’. حصل على عدة جوائز، منها جائزة فؤاد الأول للآداب، وتوفي في 18 مايو 1967م، تاركًا إرثًا ثقافيًا وأدبيًا غنيًا.