في ‘ألمانيا النازية’، يقدم محمد فؤاد شكري تحليلًا عميقًا لأحد أكثر الفصول دمارًا في تاريخ البشرية. تُعرَف الحرب العالمية الثانية بأنها واحدة من أكثر الصراعات تدميرًا، حيث أسفرت عن ملايين الضحايا ودمرت دولًا وانهارت اقتصادات وهددت استقرار العالم. ولكن من كان وراء هذا الخراب الهائل؟ بتركيز على أدولف هتلر وطموحاته اللامحدودة، يكشف لنا الكتاب كيف أن سياسة هتلر الطموحة لفرض سيطرة ‘الشعب الآري’ كانت السبب الرئيسي في اندلاع الحرب العالمية الثانية واشتداد النزاع مع دول الحلفاء. يستعرض شكري كيف تسببت تصرفات هتلر في تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية، وتغير البنية الاجتماعية للعالم بأسره. ‘ألمانيا النازية’ ليس مجرد دراسة تاريخية؛ بل هو رحلة استكشافية في قلب الأزمة العالمية التي هزت البشرية. ينقل لنا المؤلف من خلال تجاربه ورصده العميق لتغيرات المسرح السياسي الأوروبي، صورة واضحة لمساوئ وأسباب صعود وهبوط ألمانيا النازية.
عن المؤلف
محمد فؤاد شكري كان مؤرخًا مصريًا بارزًا، وُلد في القاهرة عام 1906. تخرج من دار المعلمين العليا عام 1927، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث من جامعة ليفربول عام 1931، ثم نال درجة الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1935 عن موضوع ‘إسماعيل والرقيق في السودان’. عمل في التدريس بكلية الآداب بجامعة القاهرة لما يقرب من ربع قرن، وانتُدب مفتشًا للتعليم الثانوي بوزارة المعارف عام 1941. اشتهرت دراساته بالدقة والموثوقية، مما أضفى عليها قيمة تاريخية كبيرة، واهتم بالقضايا الوطنية والقومية العربية والأوروبية. من أبرز مؤلفاته: ‘مصر والسودان: تاريخ وحدة وادي النيل السياسية’، و’الحكم المصري في السودان’، و’السنوسية دين ودولة’. توفي عام 1963 بعد صراع مع مرض خطير استمر لأكثر من ثلاث سنوات.