في ‘دمشق مدينة السحر والشعر’، يأخذنا محمد كرد علي في رحلة ساحرة عبر تاريخ العاصمة السورية، حيث يروي لنا حكاياتها المليئة بالجمال والعراقة. هذه المدينة، التي تُعتبر قِبلة الجمال العربي، تتميز بطبيعتها الخلابة وجمالها المعماري الفريد، كما تتألق في قلوب الشعراء بألفاظ غزل الكلمات. يتناول الكاتب أيضًا الدور التجاري الحيوي لدمشق في الربط بين الشرق والغرب، مُلقيًا الضوء على عادات وتقاليد أهلها التي جعلت منها جوهر الجمال والثراء الثقافي. يُعدّ الكتاب نافذة على تاريخ دمشق، مشاهدًا للطبيعة الساحرة والثقافة الغنية التي تُميز هذه المدينة الخالدة.
عن المؤلف
محمد كرد علي هو مفكر وأديب سوري عُرف بدفاعه المستمر عن اللغة العربية وضرورة تعزيزها في التعليم. وُلِد في دمشق عام 1876م لأب كردي وأم شركسية، وتلقى تعليمه التقليدي حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة في الكُتَّاب، ثم أكمل دراسته الإعدادية والثانوية في مدارس دمشق. تأثر بالعديد من العلماء ودرس الأدب واللغة والبلاغة والتاريخ، مما أتاح له بناء ثقافة موسوعية. توفي والده عندما كان في الثانية عشرة، فبدأ العمل ككاتب في السابعة عشرة. عمل في تحرير جريدة ‘الشام’ الحكومية، ثم انتقل إلى مصر حيث تولى رئاسة تحرير جريدة ‘الرائد المصري’. عاد إلى دمشق بعد فترة قصيرة بسبب وباء الطاعون، ثم عاد إلى مصر ليؤسس مجلة ‘المقتبس’ ويحرر جريدة ‘الظاهر’ و’المؤيد’. ألف العديد من الكتب التي تحتفي بالحضارة العربية، وترجم بعض الأعمال عن الفرنسية. أسس أول مجمع للغة العربية في دمشق عام 1919م، وظل رئيسًا له حتى وفاته في 1953م، حيث دُفن بجوار قبر معاوية بن أبي سفيان.