إنه أمير الشعراء, أحمد شوقي, الشخصية البارزة في عالم الشعر العربي وروّاد النهضة الأدبية في العصر الحديث, والذي اتسم بتأليف المسرحيات الشعرية. يقدم لنا محمد مندور في هذه المحاضرات دراسة تحليلية شيقة تركز بتفصيل على كيف استطاع أحمد شوقي إيجاد توازن بين ألوان الأدب الغربي والأدب الشرقي في أعماله المسرحية. يستعرض كيف استفاد شوقي من خياله الأدبي المبدع في معالجة الأحداث التاريخية, محولًا إياها إلى واقع ملموس أمام القارئ, مما يجعله يعيش تلك الأحداث بأبهى تفاصيلها.
عن المؤلف
محمد عبد الحميد موسى مندور (1907 – 1965 م), ناقد أدبي وكاتب مصري متنوع, ولغوي. درس في كلية الحقوق وكلية الآداب بالجامعة المصرية في العشرينات, حيث برع في دراسته وتفوق في مجال الأدب العربي واللغة العربية. عاش مندور فترة حافلة بالمعارك السياسية والاجتماعية, وشهد انخراطه في الحركات الطلابية ضد الاستعمار الإنجليزي والحكومة المصرية. درس في الخارج, حيث استمر في تأليف الكتب والمقالات النقدية, وشارك في الصحافة والتدريس الجامعي. يُعتبر مندور واحدًا من رواد التفكير والنقد الأدبي في مصر, وترك تأثيرًا كبيرًا في مجال الأدب واللغة.