صدر هذا الكتاب عام 1967، وفيه يتناول الدكتور مصطفى محمود ظواهر الكون وتجلِّيات الحياة، كاشفًا عما وراءها من إبداع وتنظيم يعجز العقل عن الإحاطة به، واصِفًا كيف أبدع الخالق في بثِّ الحياة في الفيروسات والنباتات والحشرات وسائر الكائنات، جاعلًا لكلٍّ منها آليات للحياة تحمل إعجازها الخاص. كما يتطرَّق لنظرية التطوُّر وكيف ساعدَت على رسم شجرة الحياة بتعقيداتها اللامتناهية، وكشفَت عن أحد أهم أسرارها وهو تطوُّر الكائنات وترقِّيها نحو الأنواعٍ الأكثر تنوُّعًا وتعقيدًا، ما يقطع باستحالة أن تكون الحياة مجرد مصادفة.
عن المؤلف
مصطفى محمود (27 ديسمبر 1921 – 31 أكتوبر 2009)، هو فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. ألف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة. كان مصطفى محمود مقدّمًا لأكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان). أنشأ عام 1979 مسجده في الجيزة المعروف باسم «مسجد مصطفى محمود». ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود. وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المسجد الجمعية الفلكية بمسجد محمود، ومتحفاً للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية. أُطلق على كويكب اسم (296753) مصطفى محمود تكريمًا له.