صدر هذا الكتاب عام 1959، وفيه يتناول الدكتور مصطفى محمود قضية الموت ومفهومه الملغِز، انطلاقًا من الحياة وكيف تُشبِه عمليةَ شدٍّ وجذب بين الوجود والفناء، فالإنسان موجود على قيد الحياة، إلا أنه يموت كل لحظة عبر كُرَيَات الدم والخلايا التي تتجدد باستمرار. لذلك فالموت أشبه بالبُستاني الذي يقتلع النبات الذابل الفارغ من الحياة، حتى يُفسح المجال لرقيق البذور لكي تنمو وتكبر وتطرح الثمار. ويطرح الكتاب أسئلةً فلسفية حول كينونة الإنسان، وماهية الزمن، والحب، وغيرها من الأسئلة التي تتعلَّق بالوجود الإنساني.
عن المؤلف
مصطفى محمود (27 ديسمبر 1921 – 31 أكتوبر 2009)، هو فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. ألف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة. كان مصطفى محمود مقدّمًا لأكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان). أنشأ عام 1979 مسجده في الجيزة المعروف باسم «مسجد مصطفى محمود». ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود. وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المسجد الجمعية الفلكية بمسجد محمود، ومتحفاً للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية. أُطلق على كويكب اسم (296753) مصطفى محمود تكريمًا له.