كتب هذه المذكرات حفيد مؤسس محلات شيكوريل الكبرى لحفيده «بِنْ»،بناء على طلب ابنته «ڤاليري». وهي تُصور حقبة تاريخية مهمة ليس فقط في حياة عائلة شيكوريل الزاخرة، بل في تاريخ مصر الحديث بشكل عام؛ حيث كانت مصر خلال هذه الحقبة قادرة على إذابة الفوارق بين الطوائف الدينية والجاليات المختلفة التي تقطن فيها.
يقول كاتب المذكرات عن أبيه سلفاتور شيكوريل رئيس الطائفة اليهودية بين 1946 و1957، إنه كان مصريًّا حتى النخاع. وكان يسعى بكل وسيلة لوضع خبراته وعلاقاته في خدمة بلده مصر، وإنه اختار البقاء وتحمُّل الصعاب بصلابة حتى باتت حياة أسرته عرضةً للخطر. ويتذكر رؤية الرئيس جمال عبد الناصر في بيتهم بالزمالك، وهو يرتدي زيًّا عسكريًّا أنيقًا، مبتسمًا ويقِظًا دائمًا. كما يقول إن الرئيس السادات خاطب والده عام 1976 طالبًا منه العودة إلى القاهرة، مؤكدًا له أن ممتلكاته ستُعاد إليه، وقد رد على الرسالة بامتنان، غير أنه أخبر الرئيس بأن والده لن يستطيع العودة لمصر؛ لأنه مات.
عن المؤلف
عن الكاتب رونلد شيكوريل: عالِم رياضيات وفيلسوف، وُلد في مصر عام 1945 وغادرها في سن 12، لكنه ظل مرتبطًا بها. حصل على الدكتوراه في الرياضيات من جامعة لوزان بسويسرا، ودرّس في جامعتي لوزان وجنيف، وهو متخصص في دراسة الدماغ البشري، وله إسهامات بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي.
عن المترجم: كاتب ومترجم ومحاضر، وُلد في القاهرة عام 1949. صدر له كتاب «التحليل الفني للأسواق المالية» والمجموعة القصصية «انتحار شريحة مصرية»، كما ترجم كتابَي «إسلامستان.. وجوه التطرف» عن الفرنسية و«فِكر العُصبة» عن الإنجليزية، وكتب مقالات سياسية واقتصادية نُشرت في صحف عربية ومصرية.