هل يمكن وضع ‘قوانين’ لِـ ‘الجمال’؟ في كتابه الشّيق ‘مبادئ علم الجمال’، يُقدّم لنا الفيلسوف وَعالم الموسيقى الفرنسي ‘شارل لالو’ دراسةً مُعمّقةً لِـ ‘علم الجمال’ (الإستطيقا)، مُناقشًا تطوّره التاريخيّ وَمُحاولاً الإجابة على بعضِ أَسئلتهِ المُحيّرة. وَيَطرح ‘لالو’ فكرةً جديدةً تُؤكّدُ على ‘الطّبيعة المُزدوجةِ لِـ علمِ الجمال’ كَعلمٍ موضوعيٍّ وَذاتيٍّ في آنٍ واحد. وَيُجادل بأنّ ‘قوانين الجمال’ ليست مُجرّدَ أفكارٍ مجردةٍ، بل هي ‘علاقاتٌ بين الذّاتِ المُدركة وَالموضوعِ المُدرَك’، بين ‘الإحساس الشّخصيّ’ وَ ‘الواقعِ الخارجيّ’. ويُحاول ‘لالو’ التّوفيقَ بين ‘المَنهج العلميّ الموضوعيّ’ وَ ‘التّفكير الفلسفيّ النّقديّ’، داعيًا إلى ‘إستطيقا تكامليةٍ تُوحّدُ بين العقل وَالذّوق وَالإحساس’.
عن المؤلف
كان ‘شارل لالو’ (1877-1948) فيلسوفًا وَناقدًا جماليًا وَعالمَ موسيقى فرنسيًا بارزًا. وَقد عُرفَ بِدراساتِه العميقة في مجالِ ‘علمِ الجمال’، وَسَعيهِ إلى تأسيسِه على ‘أُسسٍ علميةٍ موضوعيةٍ’. وَقد ترك ‘لالو’ إرثًا فكريًا هامًّا أَثّرَ في تطوّرِ التّفكير الجماليّ وَالموسيقيّ في القرن العشرين.