في رواية ‘قلب الأسد’، يعيد ‘يعقوب صرُّوف’ تجسيد ملحمة الحروب الصليبية من خلال أسلوبه الأدبي الفريد الذي ينقل لنا أجواء العصر في القرن التاسع عشر. تستعرض الرواية صراع المسلمين والصليبيين في معركة شريفة، حيث يتواجه نبلاء متخاصمون يسعون للظفر بالنصر، مغلفين بخيوط من الشجاعة والخيانة. يجمع والتر سكوت في هذه الرواية بين الواقع والخيال، مما يجعلنا نعيش أحداثًا مثيرة تعكس صراعات الكرامة والعنف، في مشهد تاريخي مهيب يشدّ القارئ من صفحاته الأولى حتى الأخيرة. هل ستنتصر القيم الإنسانية على العنف، أم ستظل أصداء الحروب تصم الآذان؟
عن المؤلف
يعقوب صرّوف هو عالم وأديب وصحفي لبناني بارز، عُرف باتساع اطلاعه وعمق معرفته. وُلِد عام 1852م في قرية ‘الحدث’ بلبنان، ودرس في ‘مدرسة الأمريكان’، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج عام 1870م. تولّى رئاسة فرعي مدرسة الأمريكان في صيدا وطرابلس، وأسس مجلة ‘المقتطف’ مع الأديب فارس نمر عام 1876م، التي نالت شهرة واسعة في الدول العربية بفضل تنوع موضوعاتها الأدبية والعلمية. تولّى صرّوف رئاسة تحرير المجلة حتى وفاته، وأسهم في نشر مقالات علمية تناولت النظريات الحديثة في العلوم الطبيعية والفلك بأسلوب يجمع بين الدقة العلمية والجاذبية الأدبية. كان له دورٌ مهم في حركة نقل العلوم والأفكار الفلسفية إلى اللغة العربية، مما جعله واحدًا من أبرز رجال النهضة العلمية الحديثة في العالم العربي. تُوفي عام 1927م عن عمر يناهز الخامسة والسبعين، تاركًا وراءه إرثًا علميًا وأدبيًا عظيمًا.