في هذا الكتاب الشيّق، يأخذنا عيسى إسكندر المعلوف في رحلة عبر جذور الطب منذ الحضارات القديمة في مصر، مرورًا بالعبرانيين والفرس واليونانيين والمسيحيين والمسلمين، مستعرضًا تطور الطب وأصوله ومفاهيمه بأسلوب شيّق يبرز أهمية الدراسة والتشريح الطبي.
عن المؤلف
عيسى إسكندر المعلوف هو مؤرخ موسوعي، أديب كبير، وشاعر لبناني، وعضو في المجامع اللغوية العربية في سوريا ومصر ولبنان، وله دور بارز في النهضة الأدبية المعاصرة. وُلد في قرية كفر عقاب بلبنان عام 1869، ونشأ في أسرة عريقة تعود نسبها إلى الغساسنة. تلقى تعليمه في المدرسة الإنجيلية بالقرية، ثم في مدرسة الشوير العالية حيث تعلم الإنجليزية. عمل محررًا في جريدة ‘لبنان’ ومدرسًا للأدب العربي والإنجليزي في مدرسة كفتين الأرثوذكسية بشمال لبنان، ثم مديرًا لمدرسة غوما في البترون. في عام 1900، درَّس في الكلية الشرقية بزحلة، وأنشأ جريدة ‘المهذب’ للطلبة وجمعية النهضة العلمية، ثم جريدة ‘الشرقية’ للطلبة أيضًا، وجريدة ‘الآثار’ التي كانت منبرًا لكبار الكتاب في سوريا ومصر ولبنان والعراق. شغل عضوية المجامع العلمية في دمشق ولبنان والقاهرة، وفي أكاديمية الآداب والتاريخ بريودي جانيرو، وشارك في المؤتمر العام للأدب العربي بتونس. حصل على عدة أوسمة تقديرًا لإنجازاته، منها وسام الاستحقاق اللبناني والسوري وميدالية مجمع اللغة العربية بالقاهرة. له مؤلفات عديدة منها: ‘دواني القطوف في تاريخ بني معلوف’، ‘تاريخ مدينة زحلة’، و’تاريخ الأمير فخر الدين الثاني المعني’. تُوفِّي عام 1956 وأقيم له حفل تأبين شارك فيه العديد من العلماء والأدباء، وأقيم له تمثال في قصر الأونيسكو.