في كتاب ‚شوقي’، يأخذنا أنطون الجميِّل في رحلة فريدة عبر حياة أمير الشعراء، أحمد شوقي، الذي أضاء سماء الأدب بشعره الخالد وأعماله الرائعة. يُبرز الكتاب كيف ارتقى شوقي إلى عرش الشعر العربي، ويكشف عن بلاغته المذهلة التي أسرت قلوب الفقراء والأمراء على حدٍّ سواء. يقدم الجميِّل رؤية نقدية متميزة لملامح شاعريته، مُتعرِّفًا على أوتار شعره المتعددة: وتر الدين، وتر الوطن، وتر الحكمة، وغيرها. هو ليس مجرد شاعر، بل قيثارة الشعر التي لم تزل تعزف أعذب الأنغام وأشجى الألحان. يسلط الكتاب الضوء على عبقرية شوقي وتأثيره المستمر في عالم الأدب.
Über den Autor
أنطون الجميِّل هو أديب وصحفي لبناني بارز، تولى رئاسة تحرير جريدة الأهرام، ويُعتبر أحد أبرز رجال الأدب والسياسة والصحافة العربية في مصر. وُلِد عام 1887 في بكفيا بجبل لبنان، وتلقى تعليمه في مدرسة الحكمة ثم في مدرسة الآباء اليسوعيين، والتحق بجامعة القديس يوسف في بيروت، حيث درّس مادة البيان بعد تخرجه. هاجر إلى مصر عام 1909 وأصدر مجلة ‚الزهور‘ الأدبية بالتعاون مع أمين تقي الدين، واستمر إصدارها حتى عام 1911. شغل منصب رئيس لجنة الموازنة في وزارة المالية المصرية، وكتب في مجلات مرموقة مثل الهلال والمقتطف والمصور. كان ينظم الشعر بالعربية والفرنسية، وعُربت إحدى قصائده الفرنسية ونُشرت في الأهرام. عُيّن رئيسًا لتحرير الأهرام عام 1932، حيث أثر في مسيرتها حتى وفاته، كما انتُخب عضوًا في مجلس الشيوخ المصري والمجمع العلمي العربي بدمشق. منح لقب ‚باشا‘ في سنواته الأخيرة، وله مؤلفات عديدة تشمل كتابات ومسرحيات مثل ‚أبطال الحرية‘ و’وفاء السموءل‘ و’شوقي الشاعر‘. أحب الكاتبة مي زيادة حبًا شريفًا، لكنه لم يُظهر مشاعره، لكنها قاطعته بعد أن تغيب عنها أثناء مرضها. توفي عام 1948، وشُيّع بجنازة مهيبة حضرها الآلاف من الأدباء والصحفيين.