في هذا الكتاب، يأخذنا المؤلف في رحلة مثيرة لاستكشاف شخصية الفيلسوف والشاعر الهندي الكشميري الرائع، محمد إقبال. يُصف إقبال بأنه شاعر نابغة وفيلسوف مبدع، ويقدم المؤلف ترجمة شافية لحياة هذا العبقري الصوفي الذي ألهم الكثيرين بفكره وشعره. يتتبع الكتاب نشأته وتأثير أسفاره على نموه الفكري، مسلطًا الضوء على تأثيره الكبير كمُعلِّم ومُتعلِّم. يكشف المؤلف عن كيفية تجلي تلك الخبرات في شعر إقبال وفلسفته الفريدة. يتناول المؤلف مذهب إقبال الفريد في الشعر والفنون، حيث يرى في الفن مصدر إلهام لا ينقطع يعزز من قوة الإنسان الداخلية ويبرز معنى الحياة. هذا الكتاب يستعرض بشكل رائع رحلة إقبال، ويكشف كيف أسهمت رؤيته الفريدة في جعل شعره أكثر قربًا من الفلسفة.
Über den Autor
عبد الوهاب عزام، الرائد في الدراسات الفارسية، الأديب، الدبلوماسي، والمفكر الذي أسهم بتقديم مجموعة متنوعة من الأبحاث في الأدب والتاريخ والتصوف. يتسم بعمق الثقافة العربية والإسلامية والأدبية، حيث استكشف أدب الشعوب الإسلامية واستوعب اللغات الفارسية والتركية والأردية. يُعتبر من سُدنة (حماة) التراث العربي، حيث قاد مسيرة تحقيق العديد من الكتب وصدَّ الهجمة التخريبية لاستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية. حافظ على روابط الصلة بين الأمة العربية والعالم الإسلامي. وُلِدَ في قرية ‚الشوبك‘ عام 1894م، وتلقى تعليمه الديني والعلمي، وتخرج من الجامعة الأهلية عام 1923م. تقلَّد مناصب علمية رفيعة، وخدم كإمام في السفارة المصرية بلندن. درس لغات بلاد الشرق الإسلامي وحصل على الماجستير والدكتوراه. بدأ مسيرته الدبلوماسية وتولى سفارات في المملكة العربية السعودية وباكستان. قدَّم العديد من المؤلفات، منها ‚مدخل إلى الشاهنامه العربية‘ و ‚ذكرى أبي الطيب المتنبي‘. وافته المنية في 1959م ودُفِنَ في مسجده بحلوان.