منذ خمسين ألف سنة، وقبل بداية التاريخ، تدور أحداث قصتنا وسط الغابات والمستنقعات والمساحات العشبية الشاسعة على امتداد نهر وي. كان البشر يعيشون في قبائل على ضفاف الأنهار يقتاتون على ما يصطادونه من حيوانات، ويحيون حياة قاسية بين الوحوش المفترسة. وفي إحدى هذه القبائل، عاش أوج-لومي وأودينا. نشأت قصة حب بينهما، وسرعان ما تطورت أحداث القصة فأصبحا مطاردين من قبل أفراد القبيلة، وواجها مخاطر جمة. وأثناء هذه المطاردة تعرفا لأول مرة على الحياة خارج منطقتهما الآمنة؛ فالتقيا بدببة شهباء، وصنعا أسلحة جديدة. وخاض أوج-لومي تجارب فريدة من نوعها، ثم عاد ليواجه زعيم القبيلة وأفرادها في قتال ملحمي تفوق فيه بمهارته على عددهم الكبير، وأصبح في النهاية زعيم القبيلة بلا منازع.
Über den Autor
هربرت جورج ويلز: أديبٌ ومُفكِّرٌ إنجليزي، يُعَدُّ الأبَ الرُّوحيَّ لأَدبِ الخيالِ العلمي. كان ويلز غزيرَ الإنتاجِ في العديدِ من صُنوفِ الأدب، ومِن بَينِها الرِّوايَة، والقِصةُ القصيرة، والأعمالُ التاريخية والسياسية والاجتماعية؛ لكنْ ذاعَ صِيتُهُ ولا نَزالُ نَتذكَّرُهُ حتى اليَومِ مِن خِلالِ رِواياتِ الخيالِ العلميِّ التي كَتبَها، وأهمُّها «آلة الزمن». نَشرَ ويلز أُولى رِوايَاتِهِ المُسمَّاةَ ﺑ «آلة الزمن» عامَ ١٨٩٥م، وقد أَحدَثتْ ضجةً كُبرى وَقتَها في الأوساطِ الثقافية، كما لاقَتْ نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا، ثم تَتابعَتْ أعمالُه فَقدَّمَ بَعدَ ذلكَ «جَزيرةُ الدكتور مورو» و«حَربُ العَوالِم» وغَيرَهما، التي حملتْ بعضًا مِن فلسفتِهِ وأفكارِه، وأَظهرَتْ توقُّعاتِهِ لِعالَمِ المُستقبَل. رُشِّحَ ويلز لنَيلِ جائزةِ نُوبِل في الأَدبِ أربعَ مرَّات. وَمَعَ قِيامِ الحربِ العالَميةِ الثانيةِ أَصبحَتْ وِجهَةُ نَظرِ ويلز تِجاهَ مُستقبَلِ البَشريةِ أكثرَ تشاؤمًا. تُوفِّيَ ويلز عامَ ١٩٤٦م، بَعدَ أنْ خَلَّدَ اسْمَهُ في الأدبِ العالَميِّ بِوصفِهِ أَحدَ رُوَّادِه.