هي واحدة من سلسلة حكايات الكاتب كامل كيلاني والتي هي عبارة عن قصص فكاهية تربوية للأطفال بالتشكيل والتدقيق اللغوي تهدف إلى تعليمهم اللغة العربية من خلال القصة المسلية. بعد أن حملنا الكيلاني على ظهور فيلة فى الهند و تجّول بنا فى الأسواق الصينية هاهو اليوم يدخل يُدخلنا إلى الأدغال الافريقية. قصتنا اليوم هي حكاية إفريقية جميلة أعاد الكيلاني صياغتها للأطفال ويحكي لهم قصّة النهر الفضّي الذي يحوّل الإنسان الأسود إلى أبيض ويحدّثهم من خلال ذلك بأنَّ البياض الأهم و الذي هو فخرٌ لهم اكتسابه حقاً اكثر من بياض الجلود هو بياض القلوب. تعلّم القصة الأطفال الرضا والقناعة وعدّم التُّطلع لما يملكه الغير،وكيف يحبّون أنفسهم ويجدون صفاتهم الجيّدة. تكررت بعض عبارات القصّة التي جاءت على شكل حكم وعِبَر وأخذ الناس يقتبسونها ويستشهدون بها مثل هذا المقطع : ‚ماذا يَعِيبُكِ يا أخُتاهُ، إِذا لَمْ تَكُونِي بَيْضاءَ؟. يَقُولُ لَها « مَرْجانُ » فَبَادَرَ أَخُوها. لَيْسَ في بَياضِ اللَّوْنِ شَرَفٌ لِلْإِنْسانِ. إِنَّما الشَّرَفُ الرَّفِيعُ بَياضُ الْقَلْبِ، وَصَفَاءُ النَّفْسِ‘.