تروي هذه القصة حكاية المعتمد بن عباد، الملك الأسطوري لإشبيلية، الذي كان يحكم بالعدل والحكمة، واستطاع أن يكسب قلوب الأندلسيين بأخلاقه الرفيعة وتعامله اللطيف. ولكن، كما تعلمنا الحكاية، الإنسان مهما بلغ من قوة قد يسقط إذا لم يحكم عقله على شهواته. يسلط الضوء السرد على كيفية ضياع المعتمد لملكه بسبب لحظات من الغفلة والشغف، حيث أضاع تاجه من أجل كأس خمر ونظرة إلى غانية. تنقلب حياته رأسًا على عقب بسبب الثقة الزائدة في بطانته الذين خانوه وأودوا بملكه إلى الزوال. يروي العمل قصة هذا الملك الذي حكم القلوب بشعره وأسر الألباب بفصاحته، ولكنه مات غريبًا، مقيدًا بأغلال الأسر، مخلفًا وراءه قصة عبرة للأجيال.
Über den Autor
علي الجارم، أديب وشاعر مصري مرموق وعضو بارز في مدرسة الإحياء والبعث، جنبًا إلى جنب مع أحمد شوقي وحافظ إبراهيم. وُلِد في مدينة رشيد عام 1881، وتلقى تعليمه الأولي هناك قبل أن ينتقل للدراسة في الأزهر ومن ثم دار العلوم بجامعة القاهرة. سافر إلى إنجلترا لدراسة أصول التربية في نوتينجهام وعاد إلى مصر ليعمل في التربية والتعليم، حيث تقلد عدة مناصب هامة بما في ذلك كبير مفتشي اللغة العربية. كما كان وكيلًا لدار العلوم وعضوًا مؤسسًا لمجمع اللغة العربية. أثرى الجارم المكتبة الأدبية العربية بروايات تاريخية وأعمال شعرية وكتب مدرسية، واشتهر بغيرته على الدين واللغة. توفي في عام 1949، تاركًا إرثًا ثقافيًا غنيًا أثرى الحياة الأدبية في مصر.