في هذا الكتاب، يستمد الكاتب الحكمة والأخلاقيات من خبراته الشخصية وتجاربه الغنية في مسار الحياة. يرتكب في تلك الصفحات قصصاً ودروساً تتناول قضايا مهمة مثل استغلال الوقت وعدم التسويف، وتحذيرات من الأوهام التي قد تضيء شباب الفتيان وتفتح أبواب الإبداع. يلامس الكاتب عبقرية العظماء الذين أحدثوا ثورة في عالم الأفكار والتحولات. ينعى أيضاً قيم الوفاء والإخلاص والمحبة، تلك القيم التي أصبحت نادرة في زماننا هذا. ومن خلال هذا الكتاب، يشدد الكاتب على أهمية القيم التربوية في بناء الشخصية الإنسانية وينتقد التربية الوطنية في لبنان. يفتح الكتاب نافذة على قصص طريفة تعكس أفكاره ومفاهيمه حيال هذه القضايا. إن الكتاب ليس مجرد قراءة، بل هو مدرسة لبناء الإنسان الصالح والمثقف.
Über den Autor
مارون عبود: الشخصية الرائدة في النهضة الأدبية الحديثة في لبنان، هو كاتب صحفي وروائي ساخر وقصاص بارع وشاعر يتميز بحيائه. لم يقتصر إبداعه في ميدان الأدب، بل تجلى أيضًا كناقد أبهر نقاده بإجلالهم واحترامهم. يتألق كمؤرخ ومسرحي، ويعد من الزعماء في ميدان الفكر والفن في العصر الحديث. حاز مارون عبود على العديد من الأوسمة، منها وسام المعارف من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال من الدرجة الثانية. أثر بإيجابية في المكتبة العربية من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية والنقدية كـ ‚نقدات عابر’، و’تذكار الصبا’، و’زوابع‘. ودعته الحياة في عام ١٩٦٢م.