مصر في مطلع القرن التاسع عشر ١٨٠١ – ١٨١١م، الجزء الثالث: يغوص محمد فؤاد شكري في حقبة مفصلية من تاريخ مصر، حيث كانت البلاد في خضم فوضى سياسية عارمة بعد رحيل الفرنسيين. تتداخل الأحداث، وتتصارع القوى العظمى من فرنسا وإنجلترا والدولة العثمانية والبكوات المماليك على السيطرة والنفوذ. تبدأ القصة بتداعيات خروج الفرنسيين من مصر عام 1801، وتستعرض كيف غمرت الفوضى البلاد حتى وصول محمد علي إلى الحكم في عام 1805. يتناول الكتاب كيف تمكن محمد علي من مواجهة التحديات العديدة، بما في ذلك التصدي لحملة فريزر عام 1807 وإجبار الإنجليز على مغادرة مصر. كما يسلط الضوء على دوره في التخلص من الزعماء الشعبيين مثل السيد عمر مكرم، وينتهي بفصل درامي مع مذبحة القلعة الشهيرة في 1811، حيث قضى محمد علي على المماليك، آخر منافسيه في الداخل. ‚مصر في مطلع القرن التاسع عشر‘ هو دراسة عميقة وشاملة للكيفية التي أعادت بها القيادة القوية لمصر تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي في فترة حرجة من تاريخها.
Über den Autor
محمد فؤاد شكري كان مؤرخًا مصريًا بارزًا، وُلد في القاهرة عام 1906. تخرج من دار المعلمين العليا عام 1927، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث من جامعة ليفربول عام 1931، ثم نال درجة الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1935 عن موضوع ‚إسماعيل والرقيق في السودان‘. عمل في التدريس بكلية الآداب بجامعة القاهرة لما يقرب من ربع قرن، وانتُدب مفتشًا للتعليم الثانوي بوزارة المعارف عام 1941. اشتهرت دراساته بالدقة والموثوقية، مما أضفى عليها قيمة تاريخية كبيرة، واهتم بالقضايا الوطنية والقومية العربية والأوروبية. من أبرز مؤلفاته: ‚مصر والسودان: تاريخ وحدة وادي النيل السياسية’، و’الحكم المصري في السودان’، و’السنوسية دين ودولة‘. توفي عام 1963 بعد صراع مع مرض خطير استمر لأكثر من ثلاث سنوات.