في كتابه ‚من زاوية القاهرة’، يأخذنا محمد شفيق غربال في جولة فريدة داخل تاريخ العرب، مستعرضًا المراحل المختلفة التي مرت بها الأمة العربية من خلال عيون العاصمة المصرية. يسلط الكاتب الضوء على التجارب الغنية والمواقف المحورية التي ساهمت في تشكيل الهوية العربية، مُبيدًا الافتراءات التي كُلِّلت بها هذه الهوية. يقدّم لنا غربال تحليلات عميقة تدفعنا للتأمل في تأثير الشخصيات التاريخية العظيمة التي غيّرت مجرى الأحداث، ويؤكد أن القاهرة، التي تكتنفها آثار الماضي، هي الشاهد الحي على حكايات العرب المجيدة. هذا الكتاب هو نافذتنا لفهم التراث العربي الأصيل وإعادة قراءة تاريخه من منظور جديد, محمد شفيق غربال، القاهرة، التاريخ العربي، الهوية، العرب، الشخصيات التاريخية، الافتراءات، الثقافة، التاريخ الحديث، العظماء، التحليل، التراث، الهوية العربية، التاريخ القديم، الحكايات، الفخر، التأمل، الإصلاح، الحضارة، الدراسة العميقة
Über den Autor
محمد شفيق غربال مؤرخ مصري بارز، يُعتبر رائدًا في مجال الدراسات التاريخية وأول من أسس مدرسة تاريخية لدراسة تاريخ مصر الحديث. وُلد في الإسكندرية عام 1894م، حيث تلقى تعليمه الأساسي والثانوي، ثم انتقل إلى القاهرة لدراسة التاريخ في مدرسة المعلمين العليا، وتخرج منها عام 1915م. أُوفد إلى إنجلترا خلال الحرب العالمية الأولى، وحصل على بكاليوس التاريخ الحديث من جامعة ليفربول عام 1919م، ثم نال الماجستير من جامعة لندن عام 1924م عن رسالته ‚بداية المسألة المصرية وظهور محمد علي’، بإشراف المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي. بعد عودته إلى مصر، عُين مدرسًا للتاريخ، وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أول مصري يتولى كرسي الأستاذية في قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1936م. تولى لاحقًا منصب وكيل الكلية ثم عميدًا لها، وأسهم في إنشاء الجمعية المصرية للدراسات التاريخية والمتحف المصري. ترك غربال مجموعة من المؤلفات القيمة مثل ‚بداية المسألة المصرية وظهور محمد علي‘ و’محمد علي الكبير’، بالإضافة إلى تحقيقه لمخطوطات ودراساته حول العوامل التاريخية في بناء الأمة العربية. حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، واختير لعضوية لجنة من المؤرخين لتكون مستشارين لليونسكو. توفي عام 1961م في القاهرة إثر مرض ألم به، تاركًا وراءه إرثًا علميًا بارزًا.