في كتابه ‚جولة في ربوع أوروبا: بين مصر وأيسلنده’، يأخذنا محمد ثابت في رحلة مشوقة إلى العواصم الأوروبية، حيث يكشف لنا عن حقائق قد لا يراها الكثيرون. يعرض الكاتب جوانب مختلفة من الحياة اليومية للطبقات الدنيا، مسلطًا الضوء على معاناتهم وأحوالهم المعيشية، مما يضع صورة متوازنة تُبرز قبح وجمال هذه البلدان. يبرز ثابت الطبيعة الجغرافية، وأحوال السكان، والمعالم الأثرية، بالإضافة إلى الذكريات التاريخية لشوارع المدن، مما يدعو القارئ للتفكر في الفقر الثقافي الذي قد يعاني منه البعض في أوروبا مقارنة بحضارة مصر. يأتي الكتاب كدعوة لإعادة النظر في الأفكار المسبقة حول الحضارة الغربية، ويؤكد أن أوروبا ليست بالضرورة روضةً للثقافة كما يظن البعض.
Über den Autor
محمد ثابت رحالة مصري شغوف بالسفر والاستكشاف، وقد ألهمته الجغرافيا طوال حياته. عمل في التعليم بمدارس ثانوية في مصر، وعُيّن مراقبًا للنشاط الاجتماعي في وزارة التربية والتعليم، كما درَّس العلوم الاجتماعية في إحدى الكليات. اعتاد محمد ثابت على القيام برحلة كبيرة كل صيف، حيث كان يدون مشاهداته عن البلاد التي يزورها. كتب العديد من المؤلفات في أدب الرحلات، منها ‚جولة في ربوع أستراليا’، ‚جولة في ربوع الشرق الأدنى’، ‚رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها’، و’جولة في ربوع آسيا‘. توفي عام 1958م بعد إصابته بنزيف في المخ، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا يعكس شغفه بالمغامرة والاكتشاف.