اتسمت مبادئ التدريس بالتطور المعرفي الذي يعد نتاجًا لتفاعل العوامل البيئية والوراثية، كذلك كان من الضروري ربط الممارسات التدريسية بالأبحاث الخاصة بالأبنية المعرفية، حيث يُركز الباحثون على استعمال أساليب نشطة في الموقف التدريسي بحيث تساعد التلميذ على اكتشاف الحقائق وإعادة ترتيبها كاستراتيجية (حل المشكلات – التفكير الناقد)، ويلعب المعلم دورًا مهمًّا في هذه النظريات؛ فلابدّ أن يكون على معرفة بالبناء المعرفي للتلاميذ، ويتضح ذلك من خلال تصحيحه لأخطائهم في الغرفة الصفية بأسئلة تعتمد على إعادة واستثارة تفكيرهم. وهذا يفسر أساس النظرية المعرفية الذي يقوم على استقبال المعرفة، كما أنها تُعنى بالعمليات العقلية كـالإحساس، الإدراك، التخيل، التفكير، الاستدعاء، التذكر، التي تمثل مراحل الأداء العقلي.
وهذا الكتاب يعنى بالشأنين التربوي والتعليمي، حيث يتناول ‚أساليب التعلم.. مفاهيم حديثة’، حيث يتناول التعلم ومواجهة التحديات .