تناقش هذه السلسلة قضية دار فور .. وتطرح سؤالاً مهماً: هل هناك قضية مطروحة أصلاً لدار فور لتُناقش أو تُدرس ؟! .. ونحن نعنى هنا القضية التى تتصف بالعقلانية والاقناع من حيث الحيثيات والأحداث حتى يتم اصدار حُكم عادل !! .. فان لم تكن هناك حيثيات واقعية يمكن الاعتراف بها كأفعال بشر فلن يصدر حُكم !! .. وتقيد ضد مجهول.
فأي قضية تُطرح للنقاش يكون لها جوانب يمكن أن تُناقش .. فهل لدار فور قضية يمكن أن يناقشها العقلاء ؟! .. ويخرجون بعد نقاشها برأي سديد حولها !! .. أم أنها واقع سخيف لا يستحق جهد ألنقاش ؟!.
بـنـهاية الـجزء الأول مـن هذه السلسلة .. تجد القارئة الكريمة والقارئ الكريم نفسيهما هما من يجيبان عن الأسئلة التي ينتظر إجابتها كل العالم .. هل هناك قضية لدار فور وشعبها لنقاشها ؟! .. هل تستحق دار فور أن تُطرح كقضية للنقاش ؟! .. أم ألأجدى هو مناقشة ودراسة حقيقة سلوك رجال دار فور ؟! .. المتعلمون منهم والجاهلون !! .. هل يستوِ بدار فور المتعلمون والجاهلون ؟! .. فان كان سلوكهم مِعْوَج عندها وجب ألنقاش حول كيفية تعديل هذ ألسلوك السخيف ألمِعْوَج .. أم ألأجدر أن يُحاسِب العالم كل من طغى منهم واستكبر وأجرم ؟ .. ويُحاسَب عن كل : انسان قتله أو تسبب فى قتله .. وعن كل انسان شرده أو تسبب فى تشريده .. وعـن كـل دار أحرقها او تسبب فى احراقها .. وعن كل مزرعة احرقها او تسبب فى احراقها .. وعن كل أنثى أغتصبها أو ساعد على اغتصابها ؟ .. هل من حق دار فور وأهلها أن تُخرب كل دار فور وكل السودان لأجلهم ولأجل سخفهم ؟!.
والأهم هو أن هذه السلسلة بنهاية الجزء الأول منها .. تجعل القراء الكرام يجيبون عن السؤال الأهم والكامن بين سطورها وهو :
هل بدار فور رجال ؟! .. بمعنى الرجال !! .. وان وجدوا هل يستحق الواحد منهم هذا اللقب ‚ رجل ‚ ؟! .. هل يستحقون أن يُلصَق على جبين كل منهم ملصقاً يحمل مكتوباً به يوضح نوعه وبه سهم يشير الى اسفله : هذا رجل !! ..أم يجب ان يكون الملصق يحوى وصفاً له بالماضى ويكتب به: كان رجلاً ؟!.
مؤيد عبد الخالق محمود