في ‚المعبد الذهبي’، يأخذنا يوكيو ميشيما في رحلة عميقة داخل النفس البشرية، حيث يتناول حياة الشاب ميزوغوتشي، الذي يعيش في صراع داخلي مستمر. يروي ميشيما قصة حقيقية تأثرت بها اليابان في عام 1950م، عندما أقدم راهب ياباني على إحراق معبد كينكاكوجي الشهير. ينطلق الراوي، من خلال هذه الواقعة، ليتناول رحلة ميزوغوتشي النفسية، الذي نشأ في ظل صعوبات متعددة، بدءًا من طفولته المضطربة ومعاناته من التلعثم، مما جعله ضحية سخرية زملائه. تتعمق الرواية في مشاعره المتضاربة بين الحب والكراهية، والجمال والكمال، وتنتهي بتفجّر غضبه الذي يقوده إلى حرق المعبد الذهبي، والذي يمثل له الجمال المثالي. تعكس الرواية التناقضات الداخلية للنفس البشرية، وصراع الفرد مع ذاته، مما يجعلها واحدة من أبرز الأعمال الأدبية في اليابان.
Über den Autor
يوكيو ميشيما، أحد أشهر الكتّاب في اليابان، وُلِد عام 1925م في طوكيو. درس في مدرسة غاكوشوئين المخصصة للأطفال من العائلات النبيلة، ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة طوكيو. رغم مسيرته المهنية القصيرة كموظف حكومي، اختار ميشيما أن يتفرغ للكتابة، ليصبح واحدًا من أبرز الأدباء اليابانيين الذين رُشِّحوا لجائزة نوبل ثلاث مرات. بدأ الكتابة في سن مبكرة، حيث نشر روايته الأولى ‚غابة الزهور‘ في سن السادسة عشرة، ومن أشهر أعماله ‚المعبد الذهبي‘ و**’اعترافات قناع’**. كانت حياته مليئة بالتناقضات، حيث عُرف بشغفه بالفنون القتالية والمثالية اليابانية. في عام 1970م، أقدم على الانتحار بطريقة الساموراي، مما جعل وفاته واحدة من أكثر الحوادث شهرة في تاريخ الأدب الياباني. تُعتبر أعماله تجسيدًا للصراعات النفسية والاجتماعية في اليابان، حيث لا تزال تُدرس وتُناقش حتى اليوم.