تأخذنا رحلة الكتاب الرائع لـ«إبراهيم رمزي» إلى قلب ‘مصر الصغرى’، الفيوم، المدينة الساحرة التي تقع في الجنوب الغربي من القاهرة. يغوص الكتاب في أعماق تاريخ الفيوم، بدءًا من نشأتها الأولى وصولاً إلى نهاية القرن التاسع عشر. يتألف الكتاب من خمسة أقسام، يبدأ الأول بالكشف عن أسرار التسمية والنشأة والتطور حتى عهد محمد علي باشا الكبير. يتناول القسم الثاني سلسلة الأحداث التي شهدتها الفيوم في ظل حكم الأسرة العلوية، بينما يكشف القسم الثالث عن الشخصيات الفيومية المشهورة من العلماء والأدباء والفضلاء. يترجم المؤلف لأبرز معاصريه منهم في القسم الأخير من الكتاب، مع تقديم صور شخصية لهم. أما القسم الرابع، فيتناول جغرافية الفيوم، بما في ذلك موقعها ومدنها وقراها، والمعالم المميزة الطبيعية والعمرانية والصناعية، بالإضافة إلى سكانها وزراعاتهم وتجاراتهم.
Sobre el autor
إبراهيم رمزي هو أحد أعلام المسرح العربي الحديث، ورائد في تأصيل الأجناس الأدبية الجديدة في مصر. ولد في السادس من أكتوبر عام ١٨٨٤م بالمنصورة، وانتقل لاحقًا إلى القاهرة حيث تخرج من المدرسة الخديوية الثانوية، ثم تابع تعليمه بالجامعة الأمريكية في بيروت. بدأ حياته المهنية كمترجم في المحكمة المدنية بالخرطوم، ثم عاد إلى مصر ليعمل في عدد من الصحف والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك جريدة اللواء ومفتشًا لمدارس المعلمين. عُرِف رمزي بإسهاماته البارزة في المسرح، حيث كتب ما يقرب من خمسين عملاً بين مؤلف ومترجم، تنوعت بين المسرحيات التاريخية والاجتماعية. وقد قام بترجمة العديد من الأعمال الأدبية العالمية، وترك بصمة واضحة في الحياة الثقافية المصرية. توفي رمزي في مارس ١٩٤٩م، تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا.