الهوامل والشَّوامل’ عبارة عن أسئلة طرحها أبو حيَّان التَّوحيدي على مسكويه.
و’الهوامل’ هي الإبل السَّائمة، يُهملها صاحبُها، ويتركها ترعى. و’الشَّوامل’ هي الحيوانات الَّتي تضبط الإبلَ الهواملَ، فتجمعُها.
وقد استعار أبو حيَّان كلمة الهوامل لأسئلته المبعثرة الَّتي تنتظرُ إجابةً، واستعمل مسكويه كلمة الشَّوامل في الإجابات الَّتي أجاب بها، فضبطت هوامل أبي حيَّان.
وتتنوَّع الأسئلةُ الَّتي يطرحُها أبو حيَّان، حتى تكاد تشملُ فروعًا وعلومًا عديدةً، فهنا أسئلةٌ في اللُّغةِ، وفي الدِّين، وفي الشُّئون العامَّة، وفي التَّاريخ، وفي الأمثال،… إلخ.
كتابٌ هو درةٌ في جبين كتب التُّراث، ومعينٌ لا ينضبُ، وجليسٌ لا يُمَلُّ.
Sobre el autor
أبو حيان التوحيدي (310 – 414 هـ / 922 – 1023 م) فيلسوف متصوف، مسلم وأديب بارع، من أعلام القرن الرابع الهجري، عاش أكثر أيامه في بغداد وإليها ينسب.
وقد امتاز أبو حيان بسعة الثقافة وحدة الذكاء وجمال الأسلوب، فهو رجل موسوعي الثقافة، سمي أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء كما، امتازت مؤلفاته بتنوع المادة، وغزارة المحتوى؛ فضلا عما تضمنته من نوادر وإشارات تكشف بجلاء عن الأوضاع الفكرية والاجتماعية والسياسية للحقبة التي عاشها، وهي -بعد ذلك- مشحونة بآراء المؤلف حول رجال عصره من سياسيين ومفكرين وكتاب.