على مدى العقدين الماضيين، كان جزء كبير من العالم في انهيار حاد ولا يزال يصل إلى مستوى منخفض جديد مع مرور كل سنة دون نهاية في الأفق؛ و يتساءل المرء عما إذا كان هذا هو الوضع الطبيعي الجديد أو ما إذا كان الجنون المستمر سينتهي في النهاية من أجل الدخول في فجر أكثر إشراقا.
ولحسن الحظ، فقد أنعمت علينا الطبيعة الأم بظاهرة غير معروفة حتى الآن تسمى ‘الأقوال سائیکل’ أو ‘الدورة الأقوال’ التي تساعدنا على تنشيط مجتمعنا بعد أن ضلنا كما هو الحال في معظم أنحاء العالم اليوم؛ لاحظ أن كلمة ‘أقوال’ ليس لها علاقة بصيغة الجمع لكلمة ‘قول’ ولكنها صيغت من اللاتينية وتعني حرفيًا ’84 سنة’ وبالتالي فإن الأقوال سائیکل هي في الأساس ‘دورة الأربعة والثمانين سنة’. 
بطريقة تمنحنا الدورة اليومية آلية لا غنى عنها لإعادة شحن بطارياتنا أثناء الليل بعد يوم محموم في العمل، فإن الأقوال سائیکل ضرورية بنفس القدر لإعادة تشغيل مجتمعنا بعد أن يصبح فاسدا ومتقلبا على ما يبدو أنه فترة 84 سنة في المتوسط.
منذ طفولتنا، لم نسمع فقط بشكل مثير للغثيان الكليشيهات القائلة بأن التاريخ دوري ولكن تم دفعه أيضا إلى حلقنا مرارا وتكرارا.  
حسنًا، كان معلمونا وموجهونا حقا على شيء ما في أننا نعرف الآن أن التاريخ هو في الواقع دوري أقوالي؛ إنه يكرر بالضبط 84 سنة في المتوسط بفضل تعويذة الأقوال سائیکل التي لا مفر منها على حضارتنا المحفوفة بالمخاطر. 
باختصار، تعمل الأقوال سائیکل كنموذج بامتياز لفهم التجارب والمصاعب الاجتماعية والسياسية المستمرة في عصرنا والتي تثير في جزء كبير منها شوقا مؤسفا للذكريات الحلوة إلى حد ما لماضينا القريب من النصف الثاني من القرن 20. 
لماذا وصلت جميع الأمم تقريباً اليوم إلى الحضيض كما لو كانت مرتبطة في الورك؟
لماذا تشهد جميع البلدان تقريباً اليوم مثل هذا الانهيار المجتمعي في وقت واحد؟ 
لماذا فقدت الإنسانية بوصلتها الأخلاقية اليوم؟
لماذا يجهل قادتنا كيفية تغيير المسار؟
كيف سينتهي الجنون المستمر حول العالم؟
هل نحن نتأرجح على حافة الأرماگیڈن النووية؟ 
متى ستعود الأيام الجميلة؟
الأقوال سائیکل لديها الإجابة على كل سؤال.