يُعتبر الشعب اللبناني من بين الشعوب الذين يتمتعون بثراء ثقافي وفني مذهل، خاصة في مجالات الشعر الشعبي. إن طبيعة لبنان الساحرة ولغته العامية الغنية بالموسيقى، تشكل أسرار انتشار هذا الفن وازدهاره. إن تطور الشعر الشعبي نتيجة طبيعية لظهور اللغة العامية، ولكن يُعتبر تأثير الألحان السريانية الكنسية عاملاً أساسياً في تطوره في لبنان. في هذا الكتاب، يلقي مارون عبود الضوء على هذه الظواهر اللغوية في القرى اللبنانية، يأخذنا في رحلة إلى ثقافة الأمثال وفن تصوير الحوادث والمناسبات بكلمات موجزة تعبر عن أعماق نفوسهم. كما يسلط الضوء على ليالي القرى التي تجمع بين الأهازيج والفرح والمناسبات السعيدة، بينما لا تخلو من المأتم واللحظات الحزينة.
Sobre el autor
مارون عبود: الشخصية الرائدة في النهضة الأدبية الحديثة في لبنان، هو كاتب صحفي وروائي ساخر وقصاص بارع وشاعر يتميز بحيائه. لم يقتصر إبداعه في ميدان الأدب، بل تجلى أيضًا كناقد أبهر نقاده بإجلالهم واحترامهم. يتألق كمؤرخ ومسرحي، ويعد من الزعماء في ميدان الفكر والفن في العصر الحديث. حاز مارون عبود على العديد من الأوسمة، منها وسام المعارف من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال من الدرجة الثانية. أثر بإيجابية في المكتبة العربية من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية والنقدية كـ ‘نقدات عابر’، و’تذكار الصبا’، و’زوابع’. ودعته الحياة في عام ١٩٦٢م.