العلم هو النّور الذي يهتدي به الإنسان في ظلام الجهل وقلة المعرفة، وقد حثّت كل الأديان السماوية وغير السماوية على طلب العلم، واحترام وتبجيل العلماء الذين لهم فضل كبير، لتطور البشرية على اختلاف تخصصاتهم ومجالاتهم، بهم تنهض الأمم، وتقوم الحضارات، وعلى عاتقهم تقع مسؤولية إيجاد الحلول المبتكرة للمشكلات ، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية بطرق عقلانية، والسعي الدؤوب لنفع البشرية وخدمة الإنسانية، بما أوتوا من علم وحكمة ومكانة.
وعندما أخلَّ العالَم بالمزاوجة بين القيم الإنسانية والعلوم المادية ،حصد حروباً عالمية، خلدها التاريخ في أسوأ الصفحات، وقد ذهب ضحاياها ملايين من البشر.يقول عالم الفيزياء د.علي مصطفى مشرفة: ‘إن دراسة العلوم ليست مجرد شيء مادي قوامه الحديد والنار والغاز والكهرباء، بل إن لطالب العلم والمشتغل به صفات روحية، هي أساس نجاحه، بل هي سر وجوده، فطالب العلم طالب حقيقة، ومن طلب الحقيقة أحب الحق، ومن أحب الحق صَدَق، ومن صدق اتصف بالأمانة، ومن كان أميناً كان نزيهاً، ومن كان نزيهاً كان شجاعاً، ومن كان شجاعاً كان ذا مروءة’
Sobre el autor
جون ولتن