في ديوان ‘المعبد الغريق’، يقدم بدر شاكر السياب رحلة شعرية تنبض بالحنين والذكريات. هذا العمل يعكس بعمق تأثر السياب بموطنه الأصلي جيكور، وبمدينة روما التي شكلت جزءًا من ذاكرته الشعريّة. عبر قصائده، يستحضر السياب جمال الحنين إلى الطفولة والشباب، متغزلاً في محبوبته ومذكراً بذكريات الماضي في قصيدة ‘دار جدي’. تأتي هذه المجموعة الشعرية كأحد أبرز أعمال السياب التي تمزج بين البساطة والعمق، مُعبرةً عن مشاعر الإنسان تجاه الماضي والأماكن التي شكلت تفاصيل حياته.
A propos de l’auteur
بدر شاكر السياب شاعر عراقي يُعتبر واحدًا من أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث، وساهم في تأسيس مدرسة ‘الشعر الحر’ مع كبار الشعراء مثل صلاح عبد الصبور وأمل دنقل ولميعة عباس عمارة. تميزت قصائده ومجموعاته الشعرية بالتدفق الشعري والتمرد على الأشكال التقليدية للقصيدة، ومن أبرز أعماله ‘أزهار ذابلة’ و’أساطير’ و’المومس العمياء’ و’الأسلحة والأطفال’. بالإضافة إلى أشعاره، ساهم السياب في ترجمة العديد من الأعمال الأدبية والشعرية العالمية، وأصدر مجموعة من ترجماته عام 1955 في كتاب بعنوان ‘قصائد مختارة من الشعر العالمي الحديث’. توفي عام 1964 بعد صراع طويل مع مرض شديد.