هذا كتاب تحذيري، يتصدَّى لواحدة من أهم وأخطر المؤامرات التي تُحاك للمنطقة العربية، وتأخذ مدخلًا شديد الخُبث لاختراق الوعي الجمعي من ثغرة ارتباطه بدينه، وذلك من خلال ما يُعرف بالديانة الإبراهيمية، نسبة إلى نبي الله إبراهيم – عليه السلام – كمحاولة لاختراق الحدود التاريخية والتمهيد لإقامة ما يُسمَّى بإسرائيل الكبرى! ومن خلال مناقشة هذه القضية الخطيرة، ترصد الكاتبة علاقة الديانة الإبراهيمية بصفقة القرن، وبداية تغيير مُسمَّى الأديان من السماوية إلى الإبراهيمية، وصولًا لعالمية الدعوة المزعومة، وتحديد مسارات للحج الديني المشترك، والتخفي وراء ما يُسمَّى بالأخوَّة الإنسانية! كما تُناقش الكاتبة عددًا من القضايا المستقبلية المرتبطة بهذا المخطط، كالجينوم البشري، والشعوب الأصلية، ودعوات عودة اليهود للدول العربية، وكل ذلك في ضوء مخطط الولايات المتحدة الإبراهيمية، الذي يهدف إلى إعادة ترسيم المنطقة ككل، تمهيدًا لسيطرة الكيان الصهيوني عليها بالكامل.
A propos de l’auteur
د. هبة جمال الدين، أستاذ مساعد في العلوم السياسية والدراسات المستقبلية بمعهد التخطيط القومي، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية. حاصلة على خمس جوائز بحثية، أهمها: جائزة الرئيس محمود عباس أبو مازن للدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للقضية الفلسطينية، وجائزة درة وطن من مركز الإمارات للدراسات. صدرت لها ثمانية كتب، أبرزها: «الدبلوماسية الروحية والمشترك الإبراهيمي»، و«أزمة اليسار الإسرائيلي»، و«السياسات التعليمية بإيران وإسرائيل»، و«مفهوم المصير المشترك: مستقبل العلاقات العربية الصينية».