لأن دين الإسلام هو الخاتم للدين كله، وآخر عهد الأرض بوحي السماء، فالكيدُ لهذا الدين دائمٌ لا يهدأ، لكنه يتغير ويتحور ويتفنن في أساليب الهدم والتشكيك والتعطيل لأكمل رسالات السماء، وكل كيد للإسلام هو تحدٍّ؛ تارة يمرق هذا الكيد إلى نصوص الوحي القرآني ليطعن في حقائقه ووقائعه ووجوه إعجازه، وتارة يبتغي الأذى برسول الإسلام في سنته وسيرته وإنسانيته ونبوته، فإن لم يستوف غرضه عرج إلى نظم الإسلام وحضارته وإنجازاته للتسفيه منها وتفتيتها والحط من قدرها، فإذا لم يفلح انطلق هذا الكيد إلى أهل هذا الدين القيِّم من جموع المسلمين (وهذا أشد الكيد وأعظم التحدي) ليصيبهم بالسوء في عقولهم أو هويتهم أو تدينهم أو أخلاقهم، مثلما ينتشر الآن.
A propos de l’auteur
الدكتور/ حسين صبري؛ أستاذ الفلسفة الإسلامية، صاحب خبرة تربوية في ثلاث دول عربية هي مصر والجزائر والإمارات لأكثر من أربعين عامًا في التدريس والبحث العلمي، له أبحاث علمية عديدة منشورة في المؤتمرات الدولية وفي المجلات المحكمة، له خبرة في تأليف المناهج التعليمية والإشراف على الرسائل العلمية الفلسفية والكتابة والنشر في مجالات الشعر والقصة القصيرة وفي تنفيذ دورات تدريبية لتنمية مهارات التفكير العليا وتطبيقات البحث العلمي. من كتبه المنشورة في الفلسفة الإسلامية: روّاد الشك المنهجي، رؤية الله في الإسلام، بناء الوعي، من الإرادة إلى الإصلاح، إنسانية محمد ﷺ، والإسلام وتحدياته. وفي التنمية البشرية: بتفكيري أنا إنسان، عتبات التميز، فن إدارة الوقت. وفي الأدب العربي: ديوان عناقيد السهر، ومجموعة (الأقنعة) القصصية، وفي مناهج البحث: مهارة البحث العلمي.