في كتابِه العميق وَالمُلهم ‘وَحدة الإنسان’، يَدعونا ‘جاكوب برونوفسكي’ ، العالم وَالفيلسوف الموسوعيّ، إلى إعادة اكتشاف ‘وَحدةِ النّفس البشرية’ وَ ‘انسجامِ عناصرِها المُختلفة’. وَيُجادِلُ ‘برونوفسكي’ بأنّ ‘الإنسان ليس مُجرّدَ آلةٍ ميكانيكية’ ، بل هو ‘كائنٌ مُعقّدٌ’ يَمتزج فيه ‘العقلُ وَالمشاعرُ وَالخيال’. وَيُؤكّدُ على أنّ ‘العلمَ وَالفنّ ليسا متناقضين’، بل هما ‘طريقان مُتكاملتان لِلتّعبير عن النّفس البشرية’. وَيَرى أنّ ‘الخيال’ هو ‘الرابط الجوهريّ’ بينهما، فهو يُغذّي ‘العلمَ وَالفنّ’ على حَدٍّ سواء. وَيَستَكشف ‘برونوفسكي’ ، من خلال أَربعةِ محاور رئيسية هي ‘الإنسان، وَالطّبيعة، وَالذّات، وَالعقل’ ، ‘أَبعادَ وَحدةِ الإنسان’ وَ ‘علاقتَه بِنَفسِه وَبِالعالم من حولِه’.
A propos de l’auteur
كان ‘جاكوب برونوفسكي’ (1908-1974) عالِمًا وَفيلسوفًا بريطانيًا مِن أَصلٍ بولنديّ، اشتهر بِـ ‘عُمقِ فكرِه وَاتّساعِ مَعارفِه’. وَقد تَخصّص في ‘الرياضيات’ ، لكنه أَبدع أيضًا في مجالاتٍ مُختلفةٍ كَـ ‘البيولوجيا’ وَ ‘الأنثروبولوجيا’ وَ ‘الأَدب’. وَقد عُرِفَ ‘برونوفسكي’ بِاهتمامِه بِـ ‘البُعدِ الإنسانيّ لِلعِلم’ وَ ‘دَوْرِهِ في تَحسين حياة الإنسان’.