في روايته المفعمة بالأحداث، ينقلنا علي الجارم إلى عالم زبيدة، المعروفة في التاريخ باسم ‘غادة رشيد’، التي خطفت الأنظار بجمالها الساحر بين فتيات رشيد. يسرد الجارم حكاية هذه الفتاة التي أخذت بنبوءة عرافة قضت بأن مصيرها سيكون على عرش مصر. من أجل تحقيق هذه الرؤيا، اختارت زبيدة الزواج من الجنرال الفرنسي جاك فرانسوا مينو، الذي جاء إلى رشيد خلال الاحتلال الفرنسي، متجاهلة حبها الأول، محمود العسال، الشهير بشجاعته ومقاومته للاحتلال. في معرض هذا التضحية العظيمة، تتقلب الأحداث لتكشف عن العزة والحب الذي باعته زبيدة من أجل وهم السلطة والعظمة، لتجد نفسها أخيرًا وقد خسرت كل شيء: الأحباء، الأصدقاء، والأخلاق، في عالم بريقه زائف وملئ بالخديعة.
A propos de l’auteur
علي الجارم، أديب وشاعر مصري مرموق وعضو بارز في مدرسة الإحياء والبعث، جنبًا إلى جنب مع أحمد شوقي وحافظ إبراهيم. وُلِد في مدينة رشيد عام 1881، وتلقى تعليمه الأولي هناك قبل أن ينتقل للدراسة في الأزهر ومن ثم دار العلوم بجامعة القاهرة. سافر إلى إنجلترا لدراسة أصول التربية في نوتينجهام وعاد إلى مصر ليعمل في التربية والتعليم، حيث تقلد عدة مناصب هامة بما في ذلك كبير مفتشي اللغة العربية. كما كان وكيلًا لدار العلوم وعضوًا مؤسسًا لمجمع اللغة العربية. أثرى الجارم المكتبة الأدبية العربية بروايات تاريخية وأعمال شعرية وكتب مدرسية، واشتهر بغيرته على الدين واللغة. توفي في عام 1949، تاركًا إرثًا ثقافيًا غنيًا أثرى الحياة الأدبية في مصر.