الصراع بين البورجوازية والإقطاع ١٧٨٩–١٨٤٨م (المجلد الأول): يستعرض محمد فؤاد شكري التوترات العميقة التي هزّت أوروبا قبيل وبعد الثورة الفرنسية. ينكشف لنا في هذا الكتاب الصراع المحتدم بين الإقطاعية القديمة، التي كانت مهيمنة على فرنسا وأوروبا بحكم الملك والنبلاء وأراضيهم الزراعية، وبين البورجوازية المتوسطة المثقفة التي سعت للهيمنة السياسية والاقتصادية. مع اندلاع الثورة الفرنسية في ١٧٨٩م، تحولت هذه التوترات إلى نيران الثورة التي نادت بمبادئ ‘الحرية والإخاء والمساواة’. كيف تمكنت الإقطاعية من إخماد الثورة، وكيف أدى ذلك إلى تصفية حكم نابليون؟ وكيف استمر الصراع بين قوى الإقطاع وحركات القومية الوطنية في مختلف أرجاء أوروبا حتى عام ١٨٤٨م؟ في هذا المجلد الأول، يقدم لنا شكري رؤية مفصلة لهذا الصراع التاريخي، موضحًا كيف شكلت هذه النزاعات مسار السياسة الأوروبية وأثرت على مجريات الأحداث الكبرى في تلك الحقبة.
A propos de l’auteur
محمد فؤاد شكري كان مؤرخًا مصريًا بارزًا، وُلد في القاهرة عام 1906. تخرج من دار المعلمين العليا عام 1927، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث من جامعة ليفربول عام 1931، ثم نال درجة الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1935 عن موضوع ‘إسماعيل والرقيق في السودان’. عمل في التدريس بكلية الآداب بجامعة القاهرة لما يقرب من ربع قرن، وانتُدب مفتشًا للتعليم الثانوي بوزارة المعارف عام 1941. اشتهرت دراساته بالدقة والموثوقية، مما أضفى عليها قيمة تاريخية كبيرة، واهتم بالقضايا الوطنية والقومية العربية والأوروبية. من أبرز مؤلفاته: ‘مصر والسودان: تاريخ وحدة وادي النيل السياسية’، و’الحكم المصري في السودان’، و’السنوسية دين ودولة’. توفي عام 1963 بعد صراع مع مرض خطير استمر لأكثر من ثلاث سنوات.