في ‘حياة الرافعي’، يأخذنا محمد سعيد العريان في رحلة مدهشة داخل حياة أحد أعظم الأدباء العرب، مصطفى صادق الرافعي. في هذا الكتاب، نكتشف جوانب غير معروفة عن حياة الرافعي الشخصية والمهنية، حيث يكشف لنا العريان أسرارًا عن كواليس حياة الأديب الذي ترك بصمة كبيرة في الأدب العربي. يتناول الكتاب سيرة الرافعي بحسٍ عميق، ويستعرض كيف كانت فلسفته الأدبية وحياته الشخصية intertwined، مما يجعله صورة حية لمبدع تميز بفلسفته العميقة وجمال تعبيره. نقرأ في هذا الكتاب عن اللحظات العاطفية والفكرية التي شكلت حياة الرافعي، وعن صراعاته وأحلامه، مما يجعل من هذا العمل سيرة ذاتية ملهمة ومؤثرة. يتناول العريان في سرده القصصي كيف شكلت الأدب والحياة الشخصية للرافعي لوحة متكاملة من الفكر والفن، حيث يروي تفاصيل العلاقات الإنسانية التي أثرت في مسيرته الأدبية، ويقدم لنا شخصية الرافعي بوجهين: الأديب الكبير والإنسان العاطفي. إن قراءة ‘حياة الرافعي’ ليست مجرد اكتشاف لتفاصيل حياة أديب بارز، بل هي رحلة إلى أعماق الفكر والروح الإنسانية التي شكلت الأدب العربي في عصره.
A propos de l’auteur
محمد سعيد العريان كان أحد كبار كتّاب مصر، تميز بكونه تربويًا مفكرًا وثوريًا، واشتهر برواياته التاريخية وإبداعه القصصي والفني للأطفال، حيث أصدر مجلة ‘السندباد’ التي كانت نوعًا أدبيًا فريدًا في عصره. وُلد في ديسمبر 1905 في محلة حسن بالمحلة الكبرى، وتلقى تعليمه في بيت علم ودين، وشارك في ثورة 1919. رغم اضطهاده، حصل على شهادته الثانوية والتحق بكلية دار العلوم وتخرج منها متفوقًا. رفض السفر إلى لندن لنيل الدكتوراه بناءً على طلب والدته. أحب قريبة له وتزوجها بعد ثماني سنوات، لكنها توفيت بعد أربع سنوات من زواجهما، مما أثر على كتاباته. كان صديقًا وتلميذًا لمصطفى صادق الرافعي، وترك للأدب العربي مسيرة أدبية حافلة شملت الرواية والقصة القصيرة والسياسة والتربية وأدب الأطفال والمقال وتحقيق التراث. توفي في يونيو 1964.