صدر هذا الكتاب عام 1976، وفيه يتناول الدكتور مصطفى محمود فكرة فلسفية مفادها أن الأسباب تعود في أصلها إلى الله؛ هو الذي يملكها وهو الذي يهبها لخلائقه ويُسخِّرها، ما يعني أن الله هو الذي وضع قانون السببية، فجعل الأسباب لا تضر بذاتها ولا تنفع، بل هي انعكاس لمشيئة الله تضر بإذنه وتنفع بإذنه. كما أن مشيئة الله تستند إلى استعداد العبد وخلوص نيَّته، ما يرشحه لعطاء الله أو حرمانه، فعطاء الله مشروط، كما أن حرمانه مُسبَّب، وليس في الأمر جبر ولا تعسُّف.
A propos de l’auteur
مصطفى محمود (27 ديسمبر 1921 – 31 أكتوبر 2009)، هو فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. ألف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة. كان مصطفى محمود مقدّمًا لأكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان). أنشأ عام 1979 مسجده في الجيزة المعروف باسم «مسجد مصطفى محمود». ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود. وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المسجد الجمعية الفلكية بمسجد محمود، ومتحفاً للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية. أُطلق على كويكب اسم (296753) مصطفى محمود تكريمًا له.