يُقدم هذا الكتاب تحليلاً بلاغيًا شاملاً للخطاب الإسلامي، متمثلاً في النصوص القرآنية والحديث النبوي. ينقسم الكتاب إلى قسمين رئيسيين؛ يركز الأول على جوانب الإعجاز القرآني، مستعرضًا البلاغة الأدبية والأبعاد العلمية والاجتماعية للنص القرآني. يُبرز الكتاب كذلك الأسباب التي دعت إلى نزول القرآن بلغة قريش وتأثير ذلك على القبائل الأخرى، مع التطرق إلى المشاهير من القُرَّاء والمدارس القرائية المختلفة ومواقف الفرق الإسلامية تجاه إعجاز النص القرآني، بما في ذلك تفصيل وجه الإعجاز في الأحرف السبعة. ينتقل القسم الثاني لبحث البلاغة النبوية ودورها في تعزيز اللغة العربية، مؤكدًا على أهميتها وتأثيرها العميق. لقد استقبل النقاد والمفكرون هذا الكتاب بتقدير كبير، معتبرينه مرجعًا هامًا في دراسات البلاغة الإسلامية واللغوية.
A propos de l’auteur
مصطفى صادق الرافعي، أديب وشاعر مصري بارز ولد في 1880 في قرية بهتيم، القليوبية. تأثر بأجواء عائلية ثقافية، حيث كان والده يستضيف أعلام العلم والأدب، مما مهد له بيئة غنية بالمعرفة. حفظ الرافعي القرآن في سن مبكرة وانتقل تدريجيًا في دراسته من دمنهور إلى المنصورة حيث أكمل الابتدائية. عوقه الصمم مما اضطره لمغادرة التعليم الرسمي، لكنه استثمر ذلك بالتعلم الذاتي من خلال مكتبة والده. عمل في عدة محاكم قبل أن يتفرغ للأدب، حيث أصدر ديوانه الأول في 1903. اكتسب شهرة واسعة بأعماله النثرية والدينية مثل ‘حديث القمر’ و’تحت راية القرآن’. انتقل إلى الرفيق الأعلى في 1937، تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا ومؤثرًا في الأدب العربي الحديث.