في عمل مسرحي مشوق يجمع بين الدراما والتاريخ، يروي إبراهيم رمزي أحداث الحملة السابعة من الحملات الصليبية التي انطلقت في العام ١٢٤٨م نحو دمياط تحت قيادة لويس التاسع، ملك فرنسا. يتخلل هذا السرد رحلة الحملة من بدايتها الناجحة واستيلائها على دمياط حتى المواجهة الحاسمة في المنصورة التي شهدت شراسة الدفاع المسلم وهزيمة الصليبيين القاطعة، وأسر قائدهم. يتنقل رمزي ببراعة بين مشاهد القتال العنيف والتكتيكات الحربية والدراما الإنسانية في أربعة فصول مسرحية تعيد إلى الذاكرة هذه الفترة المحورية بأسلوب رائع يجعل القارئ يعيش تفاصيلها بكل حواسه.
लेखक के बारे में
إبراهيم رمزي هو أحد أعلام المسرح العربي الحديث، ورائد في تأصيل الأجناس الأدبية الجديدة في مصر. ولد في السادس من أكتوبر عام ١٨٨٤م بالمنصورة، وانتقل لاحقًا إلى القاهرة حيث تخرج من المدرسة الخديوية الثانوية، ثم تابع تعليمه بالجامعة الأمريكية في بيروت. بدأ حياته المهنية كمترجم في المحكمة المدنية بالخرطوم، ثم عاد إلى مصر ليعمل في عدد من الصحف والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك جريدة اللواء ومفتشًا لمدارس المعلمين. عُرِف رمزي بإسهاماته البارزة في المسرح، حيث كتب ما يقرب من خمسين عملاً بين مؤلف ومترجم، تنوعت بين المسرحيات التاريخية والاجتماعية. وقد قام بترجمة العديد من الأعمال الأدبية العالمية، وترك بصمة واضحة في الحياة الثقافية المصرية. توفي رمزي في مارس ١٩٤٩م، تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا.